أوضح مصدر قريب من حزب "القوّات" أنّ رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ فهم من كبار المسؤولين السعوديّين أنّ مساعي كبرى تُبذل حاليًا لأن يكون العام 2018 المُقبل سنة الحلول لمُختلف أزمات المنطقة، وبأنّ هذه التسوية لن تشمل ملفًا دون آخر، بل ستكون مُتكاملة، وخطوطها العريضة تسويات سلميّة موضعيّة تأخذ في الإعتبار مصالح مختلف الجهات المعنيّة بهذه الأزمات.

وأضاف المصدر في حديث إلى "الديار" أنّ مسار هذه التسويات ليس مفروشًا بالورود، لكنّ النيّة موجودة، والأهمّ أنّ العمل قائم ميدانيًا لإيجاد الحلول، بتدخّل مباشر من قبل كل من ​الولايات المتحدة الأميركية​ وروسيا. ولفت المصدر إلى ان "رئيسي حزب القوات سمير جعجع تأكّد بأنّه سيكون للسعودية أدوار مركزيّة في تسهيل جزء من هذه الحلول، شأنها في ذلك شأن مجموعة من الدول الإقليمية الأساسيّة الأخرى، وحصل على تطمينات بأنّ أيّ حل إقليمي لن يكون على حساب لبنان على الإطلاق.

ولفت المصدر نفسه إلى أنّ الحلول التي يتمّ تحضيرها، تشمل القضيّة الفلسطينيّة وسوريا واليمن والعلاقات الخليجيّة مع كل من إيران وقطر و​أزمة اللاجئين​ السوريّين وغيرها من الملفّات، وسيسبقها التخلّص من تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كامل في سوريا و​العراق​ خلال الأشهر المقبلة، قبل الدُخول في مرحلة المفاوضات الحسّاسة بين الدول الكبرى وتلك الإقليميّة المؤثّرة لإيجاد تسويات لن يكون فيها غالب ومغلوب.