أكد الوزير السابق ​فيصل كرامي​ أن "هناك شراهة ب​المحاصصة​ العائلية والحزبية، والعالم لم تعد تحتمل"، مشيراً الى ان "من يتعينون الآن في الإدارات والمراكز يتعيونن لأسباب الولاء الحزبي فقط لا غير وليس على أساس ​الكفاءات​"، معتبراً أن "لا مؤشرات للاصلاح والتغيير حتى الآن في البلاد".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح كرامي أن "​التشكيلات القضائية​ التي حصلت حصلت على أساس أن المسيحي يعين المسيحي والمسلم يعن السني ولا أحد يتخل بآداء الآخر"، لافتاً الى "اننا نعرف ان رئيس الحكومة سعد الحريري كان لديه اعتراض على بعض الأسماء في السلك القضائي لكن الحريري يراعي التسوية الحاصلة".

وأشار الى "اننا معجبون بأداء الحريري السياسي لأنه قام بإنعطاف ليس سهلا في هذا الآداء"، مؤكداً ان "التعينات والتشكيلات تظهر ضعف القرار ب​رئاسة الحكومة​".

ورأى كرامي أن "فريق الثامن آذار يقوم بخطابات كل يوم يعبر فيه عن إنشغاله بالخوف من خسارة سعد الحريري في الانتخابات"، مؤكداً "أننا نعتمد على أرضية صلبة وشعبية تتسع يوما بعد يوم".

وأشار الى أن "الحكومة الأخيرة والمواقف السياسية الأخيرة خلطت الأوراق وانهت ما يسمى بالثامن من آذار والرابع عشر من آذار".

واعتبر كرامي أن "رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ رجل حاكم وهو المقرر والمنفذ ويقوم بكل قرارات الدولة والتعيينات والقرارات التي يتخذها تسري على الجميع بما فيها رئاسة الحكومة"، معتبراً أن "وصول التيار الوطني الى السلطة أنساه نوابه وقاعدته الشعبية".

وأكد "انني أقتع ان رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ رجل إصلاحي ويعتبر أن هذه الحكومة لتقطيع الانتخابات"، مشيراً الى "اننا ننتظر منه موقف بهذا الاطار لأن الرئيس عون يشبه ​فؤاد شهاب​ بنظرنا".

ولفت الى ان "​تيار المستقبل​ انقسم اليوم الى 3 تيارات الاول يمثله سعدج الحريري، والتيار الثاني يمثله الوزير السابق ​أشرف ريفي​، والتيار الثالث هو تيار مخفي يقوده رئيس كتلة "المستقبل" ​فؤاد السنيورة​ الذي يلعب خلف الستار".

وأوضح كرامي انه "لا يمكن لأحد ان يقنعني أن لقاء باسيل مع وزير ​خارجية سوريا​ ​وليد المعلم​ لم يكن على علم به، وان لم يكن على علم فإن هذا يعتبر اعتداء على صلاحيات رئاسة الحكومة".