كشف المغرد السعودي الشهير "​مجتهد​" أن "عن الرعب الذي يعيشه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتحولات في شخصيته وتنامي العداء له في العائلة وأين يختفي معظم الوقت".

وأكد مجتهد أن "بن سلمان لم يتعرض لإصابة في الهجوم الذي حصل على القصر الملكي لكنه كان موجودا في القصر ولم يكن بعيدا عن الحادث"، مشيراً الى أن "تعامل الحرس مع الهجوم لم يكن مهنيا وهناك تفاصيل استأمنني عليها مصدرها أدت ببن سلمان أن لا يعتبر القصر مكانا آمنا".

ولفت الى أن "بن سلمان كان قبل الاعتداء يعيش حالة من الرعب والقلق والاضطراب وجاء هذا الحادث ليزيده رعبا واضطرابا بسبب اعتقاده وقوف أطراف في الأسرة خلفه، ويعزى سبب الرعب والاضطراب الذي يعيشه إلى مجموعتين من الأسباب، المجموعة الأولى تخصه شخصيا، والمجموعة الثانية مرتبطة بما بينه وبين العائلة، أما ما يخصه شخصيا فقد حصلت خلال الأشهر الأخيرة تغييرات كبيرة في سلوكه وبرنامجه وممارساته اليومية أثرت على دماغه ونفسيته وجعلته هشا مضطربا، هذه التغييرات أثرت على ثقته بنفسه و جرأته على مقابلة الشخصيات الهامة وقدرته على اتخاذ القرار إضافة إلى أنها أدت لعجزه عن مقاومة الابتزاز".

وأشار الى أن "التغيير الآخر الذي حصل هو التحول الكبير في مواقف ​آل سعود​ حيث يكاد يكون 95% من آل سعود ضده بعد أن كان غالبيتهم إما راضين بالواقع أو لا يبالون، وكان معظمهم سابقا لا يكترث بتصرفاته لأنها ليس فيها ما يدل على تأثيرها عليهم شخصيا فضلا عن تدني قدراتهم العقلية التي لا تستوعب خطر المستقبل، والواعي منهم كان مطمئنا أن بن نايف صمام أمان لأنه معروف بالتزامه بسياسة أسلافه تجاه تماسك الأسرة وتجاه العلماء والقبائل والدول الأخرى".

وأشار الى أنه "في الأشهر الأخيرة وتحديدا بعد إقالة محمد بن نايف تيقظ النائمون من آل سعود على ثلاث أمور تهدد مستقبل الأسرة عموما ومستقبل كل واحد منهم شخصيا، الأول هو استحواذ بن سلمان ودائرته الصغيرة على كل المشاريع والصفقات والامتيازات من خلال شركة نسما وصندوق الاستثمارات العامة ونفوذه الشخصي، وطبقا لتقديرهم فإذا استمر بن سلمان في هذا الاستحواذ فلن يبقى إلا الراتب الذي لا يكفي إلا مصرف جيب ولا يساوي شيئا أمام الوسائل الأخرى، والذي أغضبهم أكثر هو أن المقربين من بن سلمان من خارج العائلة صار نصيبهم من ​السرقات​ يفوق نصيب الأمراء ونفوذهم أقوى من نفوذ الأمراء، الثاني هو شعورهم بعدم الأمان بعد سجن بن نايف وسجن الضباط و​القضاة​ المحسوبين عليه وسجن عبد العزيز بن فهد وأمراء آخرين ومنع غالبيتهم من السفر، الثالث خوفهم من خسارة الحكم كله بسبب الفوضى في ​الاقتصاد​ و​اليمن​ وقطر والاعتقالات والتغريب والتطبيع مما يستفز المجتمع ويفتح الباب لتمرد مسلح".

وأوضح أن "هذه الأسباب أدت لأن يكون موضوعه قضية ساخنة داخل الأسرة وكثر اللغط في المجالس الداخلية وتعالت أصوات الدعوة للانقلاب عليه وتدارك الوضع، وتداعى كثير منهم للالتفاف حول أحمد بن عبد العزيز والضغط على متعب أن لا يقبل بالتنازل عن الحرس حتى لا يتفرد ابن سلمان بكل القوات المسلحة"، مشيراً الى أنه "لم يتمخض عن هذا اللغط حراك حقيقي لكن تفاصيله تصل بن سلمان فكانت سببا في زيادة القلق عند ابن سلمان وتأجيل إعلان تنحي والده وتعيينه ملكا، كما وصله خبر مقابلة أحمد بن عبدالعزيز لوالده مرتين قبل وبعد ذهابه ل​روسيا​ وعلم من جواسيسه أنه خرج غاضبا في كلا المقابلتين وأنه ينوي عمل شي

كما وصله خبر مقابلة ​خالد الفيصل​ لوالده والنقد الجارح له من قبل خالد ورد والده المضحك إضافة لمقابلات أمراء آخرين عبروا عن نقدهم له أمام والده، كما أوصل له جواسيسه اجتماعات الأمراء مع أحمد وتنقلات أحمد بين ​الطائف​ و​الرياض​ وجدة والتي فسرها بأنها مؤامرة تحاك ضده مما زاد اضطرابه وقلقه".

ولفت الى أنه "لهذه الأسباب وما صاحبها من تغيير في سلوكه وقدراته النفسية لم يعد يشعر بالأمان وصار يقضي معظم وقته في اليخت سيرين على ساحل ​البحر الأحمر​، ومر اليخت خلال الفترة الماضية على عدد مدن الساحل الغربي مثل حقل والوجه وأملج ورابغ وهو حاليا قريب من جدة وقد قضى يوم أمس قرب جامعة كاوست، وفي كل مرة يقترب فيها من مدينة يزداد نشاط مطار تلك المدينة وربما رسى اليخت ونزل هو للتمشية وربما قضى بعض الوقت في استراحات وقصور يملكها، وسبب اختيار اليخت لأنه يظن أن من يريد الكيد به من سواء من العائلة أو من جهات أخرى لا يستطيع الوصول إليه خاصة وأن الحرس معظمهم من المرتزقة".

وأكد مجتهد أن "الشاهد أنه ليس مصاب ورغم كل اللغط الدائر في المعكسر المعادي له لم يتمخض شيء حتى الآن خلافا لما يجري تداوله في مواقع التواصل الأجتماعي، ولعل هذا يفسر غيابه عن استقبال والده وغيابه عن ​مجلس الوزراء​ وغيابه عن استقبال ​أمير الكويت​ وقد يبقى غائبا لفترة إلا أن يستفزه كلام مجتهد".