وجّه "​التيار المستقل​"، في ​ذكرى 13 تشرين الأول​ 1990، "تحية إكبار إلى الشهداء الأبرار الّذين سقطوا بمواجهة ​الجيش السوري​ الّذي زحف إلى منطقة بعبدا واحتلّ القصرالجمهوري فيها"، مشيراً إلى أنّه "كان لافتاً ومستغرباً بهذه المناسبة، إعلان رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ عودة الحقّ لأصحابه، في استقبال وفد من الأنطونية في القصر الجمهوري دون توضيح أي حق، ولمن يعود ولماذا، ودون ذكره لشهداء 13 تشرين الأول والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والعمل بجدّ لاستعادتهم".

وانتقد المجتمعون في بيان، عقب الإجتماع الدوري للمكتب السياسي للتيار في مقره في بعبدا برئاسة اللواء ​عصام أبو جمرة​، "التضعضع الحاصل في الداخل الحكومي نتيجة تقاذف الوزراء الإتهامات والمساجلات فيما بينهم، لتجاوز بعضهم صلاحياته وإصرار البعض الآخر على تمرير مناقصات مشبوهة سبق لمرّات متتالية أن رفضتها إدارة المناقصات لمخالفتها القوانين وامتلاء الأجواء بروائح السمسرات والمحاصصات الّتي فاحت منها".

وتساءلوا "لماذا لم يتمّ الإنطلاق من نقطة الصفر لإنجاز قطع حساب عام 2016 بوجود الحكومة ووزير المال فيها مع موازنة 2017، والبدء بعمل قطع حسابها ليقدّم مع موازنة 2018 كما يجب؟ وتشكيل لجنة تحقيق فوراً، تضمّ اختصاصيّين في الإدارة والمحاسبة المالية ونواب مع وزراء المال السابقين، للتدقيق في موازنات السنوات السابقة، ووضع قطع حساباتها لتبيان مكمن الخلل والهدر فيها وإحالة المتورطين ومقاضاتهم وفقاً للمخالفات المرتكبة؟".

ولفت المجتمعون إلى أنّ "سبب الفشل الحكومي يكمن في أنّ معظم وزراء الحكومة هم من ​الكتل النيابية​، ما يعطّل إمكانيّة مراقبتها من قبل المجلس النيابي"، مقترحين "تأليف حكومة تكنوقراط من غير النواب، من الإختصاصيين في حقول وزاراتهم، ذوي السيرة الحسنة والكفّ النظيف، تنكبّ على حلّ الأزمات المعيشيّة والماليّة الخانقة في البلاد، وتحضّر للإنتخابات الإنتخابية المقبلة، وتشرف على تنفيذها وفقاً للقوانين النافذة".