رحّب رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب ​دوري شمعون​، بـ"زيارة رئيس "التيار الوطني" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى ​دير القمر​"، مشيراً إلى أنّ "دير القمر بلدة مفتوحة للجميع ولا تقفل أبوابها في وجه أحد، وأهلاً وسهلاً بمَن يطلّ".

وأوضح شمعون، في حديث صحافي، أنّه "غير مدعو لكي يشارك في استقبال باسيل، وأجندتي مليئةٌ بالمواعيد يوم الأحد و"مش فاضي"، لافتاً إلى أنّ "باسيل وزير ورئيس حزب ويحقّ له أن يتجوّل حيثما يشاء". وعن تداعيات كلام باسيل في ​رشميا​ و​سوق الغرب​، نوّه إلى أنّه "بتصير، كلّ واحد منّا يُخطئ".

وفي حديث صحفي اخر، اشار شمعون الى ان "والده الرئيس كميل شمعون لم يكن رجلاً عادياً، لا تمكن مقارنته بأحد، حالة خاصة. يحترم الناس. بقي في الـ87 من عمره يقف ليستقبل الناس". لكن الوحشية التي اغتيل بها شقيقه داني وعائلته "تدعو للكفر".

وعن تبرئة رئيس القوات سمير سمير جعجع؟ اوضح في حديث الى "الاخبار"، "أنا درست الحقوق، ليس محبة بجعجع رغم مآخذي حينها عليه لكنه حوكم بعد فترة من اغتيال داني، عندما لم تنجح فبركة قضية الكنيسة، أخرجوا ملف داني. المسألة ليست في اقتراف الجريمة أو عدمه، إنما في محاكمة جعجع غير القانونية، من قبل السوريين والشعبة الثانية بوجود احتلال ودولة لا تحترم الإنسان ولا القانون. كانت تركيبة للإيقاع به، والتفتيش عن المذنب ليس من مسؤوليتي". ما يتذكره دوري هو الجريمة وحسب.

واكد دوري أن "داني لم يرفض حلّ الفصيل المسلّح للاحرار، بل بقي الرقم اثنين في المعادلة بعد بشير. شباب كثر منا التحقوا بالقوات". أريقت دماء كثيرة. يومذاك كان دوري في السان جورج بالكسليك: "أجرّب إحدى السفن من صناعتي وتصميمي. نادوني على الجهاز وأعلموني بهجوم الكتائب على مراكزنا. نسينا الشختور على حاله وأتينا لتهدئة الوضع". خاف كميل شمعون من تمدّد ذيول المذبحة وضغط على فرامل التهدئة. أما داني، "فكان في جبهة فقرا من الصباح الباكر، تدخل أمين الجميل، ونقله بواسطة مروحية تابعة للجيش إلى بعبدا وجاء إلى منزلي".

اضاف "الأحرار موجود على الأراضي اللبنانية ومن الطوائف كافة"، برأي رئيس الحزب المتفائل بمن "بقوا على المبادئ، من ولد شمعونياً لا يزال، والأحرار حزب عرف الصعود والهبوط والمراوحة. الإمكانات ضئيلة، المراكز لم تكن مملوكة، بقاؤها من دون نشاط غير منطقي، اضاف قائلا "بتدفع إيجار على الفاضي". يحاول الحزب استنهاض نشاطه بالتمويل الذاتي للحزبيين. لكن الوهج خفّ لصالح أحزاب مسيحيّة أخرى. قام "الحزب في الأساس على مال الجيب للرئيس كميل شمعون"، أما مساعدات عدد من الدول فكانت "فقط أيام الحرب، لم تكن ماديّة بل بالسلاح لخوض المعارك". لا ينكر دوري أن "البعض راحوا" ولجأوا إلى غير أحزاب. بعضهم ذهب إلى الرئيس ميشال عون: "مستعد أعملّو هنّي أمبالاج كادو"، يقول ممازحاً. يشير إلى صورة شمعون الأب: "من يفقدون الأخلاق والوفاء والروح الوطنية لا يمكنهم البقاء في مدرسة هذا الرجل. وفّروا علي مرسوم الطرد". وحول ترايسي، ابنة شقيقه داني، التي ذهبت بدورها (عيّنها رئيس الجمهورية ميشال عون سفيرة في الأردن قبل أسابيع)، فيعلّق بفتور: "يشملها قانون العفو، باركت للتيار الوطني الحرّ بالسفيرة السيدة لديه".

اضاف "بشوف المشهد بعيون والدتي زلفا، علّمتنا وربّتنا على تمييز الجيّد، أنظر بعينيها فأجد المشهد تعيساً. مجبرٌ أن أراقب من خلال عينيها. لكن داني كان مثل والده، يحبّ السياسة". اضاف: "لا يوجد ما يشرّف في ما وصلنا إليه، الصحة جيّدة وثمة جيل من الشباب ينتسب إلى الحزب، وأنا دائماً هنا وبابي مفتوح". واوضح انه "أُجبِر على السياسة ولكنه لا يحبها، كانت دين كميل ومعبودته وتجري بدمه. أول مرة هربت من السياسة وسلّمنا داني، صار اللي صار".