كشفت ​منظمة التعاون الإسلامي​ عن أن "ظاهرة ​الإسلاموفوبيا​ شهدت تراجعًا خلال الربع الثالث من العام الجاري، وخاصة في الدول الغربية"، محذرة من "الصعود الأخير لليمين المتطرف في 6 دول أوروبية والذي أتى على وقع خطاب التخويف من الإسلام".

ولفتت إلى أن "هذه الفترة شهدت انخفاضًا ملحوظا لظاهرة الإسلاموفوبيا، هو الأوضح مقارنة مع السنوات الأربعة الأخيرة"، موضحةً أن "المرصد استند إلى حجم الأخبار الإعلامية المسجلة تحت خانة هذه الظاهرة".

وأشارت منظمة التعاون إلى أن "انتخاب الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ لمنصب رئيس الولايات المتحدة كان سيفا ذو حدين، حيث ساهم ترامب في تعزيز خطاب الكراهية ضد المسلمين"، مشيرةً إلى أن "موقفه المتشدد تجاه المسلمين، ساعد في تشكيل جبهة مضادة ترفض الإساءة للمسلمين وتسعى لاحتضانهم".

وأفادت أن "الفترة التي رصدها على مدى أشهر الصيف الماضي، شهدت انخفاضًا في موجة الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، مقارنة بالفترة التي واكبت حملة الانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة والتي شهدت تصعيدًا للغة المسيئة والمرتابة ضد المسلمين".

وشددت منظمة التعاون على أن "الجبهة المضادة للكراهية بنيت على وعي لدى الشارع الأمريكي أن من يتبنون خطاب رفض العيش مع المسلمين هم في حقيقة الأمر، مجموعة من البيض العنصريين الكارهين، الذين ينشرون التمييز والعنصرية والكراهية"، مفيدةً أنه "على ناقوس الخطر خاصة إثر الصعود الأخير لليمين المتطرف الألماني، بجانب تنامي المد للشعبويين الأوروبيين في 5 دول أوروبية أخرى، هي ​فرنسا​ و​النمسا​ و​هولندا​ و​السويد​ و​الدنمارك​".

ولفتت إلى أن "هذا الصعود أتى على وقع خطاب التخويف من الإسلام أو الخشية من عدم اندماج المهاجرين في النسيج العام للشعب الأوروبي".