أكد مصدر وزاري لصحيفة "الديار" أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الذي كان يتوقع غيوماً سوداء في الأفق، حتى قبل تغريدة الوزير السعودي ​ثامر السبهان​، ارتدى ملابس الميدان. هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيتخذ كل الاجراءات لحماية الدولة ومؤسساتها"، مشددا على أن "عون يعتبر أن الاستقالة دفعت بلبنان، وفي ظروف بالغة التعقيد، الى نقطة الخطر، وهو سيستخدم كل صلاحياته للحيلولة دون تدهور الوضع على نحو كارثي".

ولفت المصدر الى أن "رئيس الجمهورية قرأ بيان الحريري بمنتهى التأني، لا سيما لكونه ينطوي على رسائل مباشرة وغير مباشرة في غاية الأهمية، مع التوقف عند اشارة رئيس الحكومة المستقيل، والذي قد لايعود أبداً الى السراي، الى الدور السعودي في كل من ​اليمن​ و​البحرين​".

وفي السياق نفسهن علمت الصحيفة أن "الحريري أقفل خطه الهاتفي اثر تلاوة بيانه، في حين كان هناك وزير تابع ل​تيار المستقبل​ يقصد ​بيت الوسط​ ليردد أمام أهل الدار بأن المسألة أكبر منا ومن الشيخ سعد".

وعن تعرض الحريري لمحاول اغتيال، فرأى معنيون عبر "الديار" أنها مفبركة والغاية من ذلك تبرير بقائه في المملكة، ربما لسنوات كما في المرة السابقة حين كان يراهن على العودة عبر ​مطار دمشق​. الآن يحكى عن مطار مجاور آخر، ولم يعد طي الكتمان".