رعت ال​لبنان​ية الاولى السيدة ​ناديا عون​، بمشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة​ المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية لشؤون ​البيئة​ كلودين عون روكز، يوم تحريج نظّمه مشروع التحريج في لبنان LRI الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAIDوالمنفذ من مديرية الاحراج الاميركية USFS على سفوح المكمل في منطقة الارز - بشري،وذلك للاحتفال باختتام حملة "مش كل مرة بتسلم الشجرة"تخلله زرع 5000 شتلة ارز بمشاركة الفي متطوع بالاضافة الى عدد من النشاطات المرتبطة بالمحافظة على البيئة.

ولفت رئيس بلدية بشري فرادي كيروز إلى انه "بإسم نائبي بشري ​ستريدا جعجع​ و​إيلي كيروز​ وبإسم عموم أهالي بشري نرحب بكم في مدينة ​جبران خليل جبران​، مدينة الدكتور ​سمير جعجع​. لهذا الإحتفال معنيان بالنسبة لنا كأهل بشري، الأول هو مكان إقامته، فمنذ 40 سنة رويت هذه البقعة بدماء شهداء مجزرة ​الأرز​ التي إقترفها الإحتلال السوري وقد إستشهد عدد من البشراويين وتمت تصفيتهم ورميهم في هذه البقعة، وجريمتهم كانت أنهم ينتمون الى منطقة حملت على أكتافها مشروع المقاومة اللبنانية وقد قاومت الإحتلال في جميع المناطق اللبنانية وما زالت تدافع عن مشروع الدولة ومشروع الجمهورية القوية. واليوم وبعد 40 سنة تشهد هذه البقعة حضور السيدة الأولى بيننا والتي ترمز مع فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ الى مشروع بناء الدولة القوية. أما المعنى الثاني لهذا الإحتفال وفي هذه البقعة بالذات فيثبت لنا كأهالي بشري بأنه لا يصح إلا الصحيح وبأنه مهما كان الظلم كبيرا سينتصر ودماء الشهداء التي روت تراب هذه الأرض ستروي الأرز ليبقى رمزا لإستقلالنا ولحريتنا وسبب وجودنا".

من جهتها، لفتت عون روكز إلى أنه "في وجه العاصفة التي ضربت البيئة في لبنان منذ سنوات، يقف العهد الرئاسي الجديد! هو الذي أخذ على عاتقه الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، منذ اللحظة الاولى التى تولى فيها الرئيس ميشال عون زمام الجمهورية، وكان من بين الخطوات التي اتخذها على هذا الصعيد، تخصيص ريع كتابه "ما به أؤمن" لمشروع بيئي يزنر جبال لبنان بالارز والأشجار المعمرة. وها نحن نقف اليوم بين أحضان ارز الرب نترجم بالفعل هذا التوجه كي يعود لبنان كما كان عبر التاريخ، رئة هذه المنطقة بمناخه وأشجاره وغاباته وأحراجه. وقد رعت اللبنانية الاولى هذا الحدث البيئي المهم، لتكون عينا تنظر الى الجمال الطبيعي الذي سيعود بالبيئة الى عصرها الذهبي، ويدا تغرس الاخضر في التربة الصالحة للزرع الخير".

وتابعت "من الضروري شكر مشروع التحريج في لبنان LRI الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) على مبادرته التي تهدف الى غرس 5000 شتلة ارز، وشكر كل من ساهم في انجاح هذا المشروع وعلى رأسهم بلدية بشري. ومن هذا الباب يفتح الباب الذي من خلاله نشدد على دور الهيئات المحلية، اي البلديات، لأن دورها فاعل وضروري لتأمين استمرارية ما يقوم به ​المجتمع المدني​ او الهيئات الحكومية للحفاظ على البيئة وحمايتها من الاخطار التي تحدق بها، أما الفرد، فعليه يقع الدور الاكبر لأن مبادرته التي تنبع من فعل ايمان بالبيئة هي الاساس كي يساهم بحسب موقعه في عودة لبنان أخضر، لبنان قطعة سماء على الارض".