أكد رئيس ​بلدية صيدا​ السابق ​عبد الرحمن البزري​ عقب لقائه مفتي الجمهورية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ أن "اللقاء مع المفتي دريان تناول الأزمة السياسية الراهنة التي يعيشها الوطن، وعلينا ان نعترف جميعا اننا نعيش في ظل ظروف دقيقة وحرجة، واننا نتطلع الى دور وطني كبير من ​دار الفتوى​، دور جامع لكل ال​لبنان​يين، كما نتطلع الى دور فخامة رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، ونقول ان هذه المرحلة هي مرحلة حرجة جدا وعلينا جميعا ان نزن مواقفنا وكلماتنا كما يزن البعض ​الذهب​ او حتى الألماس لأننا نعيش في ظرف استثنائي، وهذا الظرف الاستثنائي يحتاج الى تضامن جميع اللبنانيين، ونتمنى ان لا تطول هذه الأزمة وتبقى في إطارها السياسي، فإننا متأكدون أن المعالجات والمواقف التي يتم التداول بها الآن بين مختلف القوى اللبنانية ستسمح للبنان العبور الى بر الأمان في ظل اجواء اقليمية مضطربة".

وفي رد على سؤال حول وصفه وضع صيدا بعد استقالة ​سعد الحريري​ من ​رئاسة الحكومة​، لفت البزري الى أن "الحريري ابن ​مدينة صيدا​، وصيدا معنية بهذا الملف ربما اكثر من غيرها وهي ككل المناطق اللبنانية تعيش مرحلة هدوء، ولكن هذه المرحلة مشوبة بقلق، وبحذر، وبترقب لأنها تريد للبنان الخير والأمان، وتريد أن يستطيع الحريري ان يعود للبنان ليمارس مسؤوليته السياسية من جديد، ونحن كقوى صيداوية نتشاور في ما بيننا سنحافظ على الاستقرار في مدينة صيدا، وعلى التواصل بين مختلف القوى على الساحة اللبنانية، لأن المرحلة هي مرحلة تواصل وليست مرحلة البحث عن التمايز او الافتراق او استغلال الوضع السياسي لمكسب آني".

وحول التواصل مع النائب ​بهية الحريري​، أشار الى "أننا تواصلنا منذ اللحظة الاولى مع السيدة بهية الحريري وواكبناها وواكبنا تواصلها مع سعد الحريري واطمأننا اليه ، ونحن نتواصل ايضا مع سماحة مفتي صيدا، ومع كل القوى السياسية، وهذا اللقاء هو امتداد لهذا التواصل".