أصدرت لجنة الحوار ال​لبنان​ي الفلسطيني الجزء الثاني من إصدار "اللجوء الفلسطيني في لبنان"، بعنوان "واقع العيش وارادة التقدم". ويتناول الجزء الثاني واقع معيشة ​اللاجئين الفلسطينيين​ في لبنان على الصعد الاجتماعية والمعيشية والصحية والتعليمية والمهنية وغيرها. وفي عرضه وتحليله لمختلف هذه الأبعاد والقطاعات الرئيسية المرتبطة بها، فإن التقرير الأول لا يعزل أوضاع الفلسطينيين عن السياق اللبناني والاقليمي العام، نظراً لأن الضغوط التي يعانيها المجتمع الفلسطيني لا تؤثر عليه منفرداً بمعزل عن وضع الدول المضيفة المطالبة بالتزامات وتقديمات في ظل ظروف صعبة داخلياً واقليمياً حيث الأوضاع المتفجرة تترك انعكاساتها على مجمل المجتمعات العربية، سواء أطالتها مباشرة أو بشكل غير مباشر. هذا ناهيك عن الاصرار الاسرائيلي المستمر على رفض الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وتعطيل سبل الوصول إلى حلول عادلة تضمن توفر الحد الأدنى من الحقوق المعترف بها دولياً. كما ان التفاعل بين واقع اللاجئين والبلدان المضيفة ومجتماعتها هو أمر طبيعي ناتج عن التداخل والتأثيرات المتبادلة بين المجتمعين – اللاجئ والمضيف – اللذين يجمعهما اطار مؤسسي وقانوني وسيادي واحد.

ويحوي الكتاب على ستة فصول تتوزع على الشكل التالي: 1- الأوضاع الإجتماعية والمعيشية والفقر، 2- القوى العاملة الفلسطينية، 3- الإسكان والتملك العقاري، 4- الأوضاع التعليمية، 5- الأوضاع الصحية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، 6- العمل الأهلي.

وكان الجزء الأول من هذا الاصدار الذي حمل عنوان "اللجوء الفلسطيني في لبنان: كلفة الإخوة في زمن الصراعات"، عام 2016 وقد رسم الإطار السياسي العام لنشوء ​القضية الفلسطينية​ وقضية اللاجئين.