أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "وثائق سرية كشفت عن أن جهاز ​المخابرات البريطانية​ الخارجية "MI6" سعى لإرضاء المخابرات اللليبية وقدم لهم المساعدة في خطف معارضي رئيسها الراحل ​معمر القذافي​".

وأوضحت الصحيفة أنه "بعد خمس أيام من وقوع هجمات سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة، توجه عدد من ضباط الـ"سي أي إيه" من مقر وكالتهم فى ولاية فرجينيا إلى السفارة البريطانية في العاصمة ​واشنطن​ من أجل إطلاع جهاز المخابرات البريطانية على استجابة الوكالة المخطط لها على الهجمات".

وأشارت الصحيفة الى أنه "بدأ الـ CIA، وMI6، بالتعاون مع منظمة الأمن الخارجي الليبية"، لافتةً الى أن "الأجندة المذكورة كانت تشمل معرفة معلومات عن المسلحين الإسلاميين، لكن الأمر تغير بعد عام بعدما سنحت الفرصة للدخول في مفاوضات مع القذافي بشأن برنامجه لتطوير أسلحة دمار شامل".

وذكرت الصحيفة أنه "مع بناء جهاز المخابرات البريطاني والأميركي علاقات مع ​ليبيا​، ساعدت الوكالتان المخابرات الليبية على خطف أعداء القذافي، فتم اختطاف اثنين من المعارضين البارزين لنظام القذافي والذين فرا خارج البلاد، واحدا من هونغ كونغ، والآخر من تايلاند وتم إعادتهم إلى ليبيا مع زوجتيهما وأطفالهم، حيث تعرض الرجلان للتغذيب"، لافتةً الى أن "جهاز المخابرات البريطاني قدم لنظيره الليبي أسئلة للسجناء الذين اعترفوا على معارضين آخرين في المنفى تحت الضغوط الشديدة".