أكد رئيس "المؤتمر الشعبي ال​لبنان​ي" ​كمال شاتيلا​ أن "لبنان مر بأزمات بنيوية وصمد، وتصدى للعدو الصهيوني وانتصر، ولم تفلح التعبئة العصبية المذهبية على مدى عشر سنوات في إحداث صراعات بين المسلمين، ولن يستطيع أي عامل خارجي أن يحدث فتنة بين المسلمين".

وأشار شاتيلا، في بيان له، الى أن "المطلوب دوما في الأزمات العودة الى الثوابت الوطنية، ومنها أن لبنان دولة عربية و​اسرائيل​ عدوته، وهو لن يكون مقرا أو ممرا للاستعمار لضرب أي دولة عربية، ودوره وفاقي ووحدته الوطنية أساس كيانه".

كما وصف استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من الحكومة بـ"الملتبسة"، معتبراً أنه "يجب عدم الانتظار طويلا لحسم موضوع الاستقالة، وتشكيل حكومة وطنية جامعة من اصحاب الاختصاص ليس فيها مرشحون للمجلس النيابي لاستكمال التحضيرات للانتخابات النيابية وحسم الملفات التي تهم الناس".

ولفت الى أن "لبنان، وبرغم جميع المداخلات الخارجية، ليس تابعا لأي محور، وليس جانباً في صراعات اقليمية وليس من مصلحته أن يكون كذلك، وشعبه غير مستعد أن يدخل من جديد في حروب عبثية، أو يشكل أداة تنفيذية لأي دولة اقليمية"، موضحاً أن "السلم الذي يعيشه لبنان على الحدود يعود بالدرجة الأولى الى توازن الردع القائم على التكامل الدفاعي اللبناني ضد العدو الصهيوني الذي كان يستبيح لبنان قبل هذا التوازن"، ذاكراً أنه "نحن غير مستعدين للتفريط بمصادر قوة لبنان لمصلحة اي نظام او دولة، ان أحرار لبنان غير مستعدين لتحويل اي خلاف سياسي الى صراع فئوي، ولا يقبلون الاستغناء عن حق لبنان في مقاومة ​العدوان الاسرائيلي​ الذي لا يزال يحتل جزءا من ارضنا في ​مزارع شبعا​ وتلال كفرشوبا ويسعى دائما لتخريب لبنان وتمزيق وحدته".

واعتبر شاتيلا أن "من مصلحة لبنان الانفتاح على كل البلدان العربية والتعاون معها، لكن ليس من مصلحته ان يكون ذيلا تابعا لاي نظام عربي أو اسلامي او دولي يدفع شعبه الى اقتتال داخلي"، مقدرا "كل حالة تضامن عربي وبخاصة من بلدان ​الخليج​ العربية التي وقفت مع لبنان في النكبات والمحن"، رافضا "أي إساءة لاي بلد عربي من اي جهة كانت".

كما شدد على "مبادرات مصرية لحماية لبنان ووحدته واستقراره"، لافتاً الى ان "نشوب حرب بين السعودية و​ايران​ ستدمر العالم الإسلامي ولن تخدم إلا العدو الصهيوني ومشروع الاوسط الكبير، والمطلوب سحب فتيل التفجير، والجنوح نحو الحوار لحل الإشكاليات في العلاقات العربية الإيرانية".