اعتبرت اوساط ​تيار المستقبل​ في حديث ل​صحيفة الديار​، ان ثمة مبالغة في الحديث عن "انقلاب" جذري ضد السعودية، مشيرة الى ان مفتاح تخفيض منسوب التوتر يكون بعودة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، لكن اذا تاخر الامر لا يمكن وقف التداعيات، وكشفت الأوساط ان النائب ​بهية الحريري​ ابلغت المحيطين بها وخصوصا نجليها نادر واحمد، انها لن تستطيع ان تبقى على صمتها ازاء ما يحصل مع الحريري، ولفتت الى انها لن تقف عند حدود اي "خطوط حمراء" سياسية في مقاربتها للموضوع، وقالت نحن نتحدث عن "ولدي" وابن اغلى واقرب انسان الى قلبي، ووقوفي مكتوفة الايدي هو خيانة لرفيق الحريري واغتيال ثان له، لكن هذه المرة من "داخل البيت".

وستتجه النائب الحريري الى عقد مؤتمر صحافي باسم العائلة "لكشف المستور" حيال ما جرى مع رئيس الحكومة، وعلى الرغم من نصيحة البعض بضرورة الاخذ بعين الاعتبار خطورة خطوة كهذه وتأثيرها على مصيره، الا انها اكدت ان "صبرها" لن يطول ولن يكون ما سيحصل اسوأ مما حصل حتى الان مع رجل لم يسىء يوما الى المملكة، ودفع مع عائلته اثمانا باهظة لاجلها.

هذا الموقف بحسب الأوساط، يجد صداه ايضا في الشارع "المستقبلي" حيث تبذل قيادة التيار جهودا حثيثة لمنع دعوات انتشرت على نطاق واسع بين منسقيات ​بيروت​ والمناطق للخروج الى الشارع بعد صلاة الجمعة اليوم تضامنا مع الرئيس الحريري، وللمطالبة بعودته الى بيروت، وقد سمع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان كلاما تشجيعيا من وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ يحثه فيه على ضرورة اتخاذ موقف متقدم بشان مصير الرئيس الحريري بعد ان وصلت الامور الى طريق مسدود، خصوصا ان الاتصال مقطوع معه منذ يوم السبت وكل المؤشرات توحي بان السلبية هي سيدة الموقف، وقد نقل عن المشنوق قوله "ان هذه السعودية لم تعد هي الممكلة التي نعرفها نحن لم نتغير بل هي التي تغيرت"، وقد عبر بوضوح علنا عن سخطه بالامس عندما اكد ردا على سؤال حول احتمال تولي بهاء الحريري المسؤولية بدل اخيه بالقول "لسنا غنم، وهذا الكلام يدل على جهل بطبيعة السياسة في لبنان والامورهنا تحصل بالانتخابات وليس بالمبايعات".