أكد وزير الدولة لشؤون ​رئاسة الجمهورية​ ​بيار رفول​ "ان ما حصل مع رئيس الحكومة اللبناني ​سعد الحريري​ في السعودية امر معيب وإهانة لجميع اللبنانيين، وان فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الذي تفاجأ ككل اللبنانيين بالاستقالة لن يتخذ أي اجراء ولن يقبل الاستقالة قبل عودة الحريري الى بيروت والاطلاع منه على حقيقة الامور"، واعتبر ان "رئيس الحكومة سعد الحريري اجبر على تقديم الاستقالة وقراءة بيان مكتوب لا علاقة له بأدبيات ومفردات الحريري"، منوها "بالموقف اللبناني الموحد تجاه هذه القضية، وقد أثبت اللبنانيون مرة أخرى قدرتهم وتوقهم الى الوحدة الداخلية التي بها ننتصر ونستمر"، مشيرا الى "ان البعض يريد ان نكون جزءا من محور، ولكن لبنان لا يمكن ان يكون جزءا من اي محور على الإطلاق، لأن الصراع القائم في المنطقة اكبر من ان يتحمله لبنان".

وفي محاضرة له في قاعة ​سيدة لبنان​ في ملبورن، في حضور حشد من الجالية اللبناية وشخصيات سياسية وممثلين عن الأحزاب اللبنانية في ​استراليا​، استهل رفول كلمته بشرح " ظروف انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بهذا التأييد الشعبي والنيابي الكبير والوفاق الوطني اللافت الذي تم على شخصيته".

ثم عدد إنجازات العهد في عام "في الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية والقضائية وفي مقدمها انجاز ​الموازنة​ ووقف الهدر في ادارات الدولة و​التشكيلات القضائية​ والديبلوماسية، وإنجاز ​قانون الانتخاب​ والتنسيق التام بين جميع ​الأجهزة الأمنية​ اللبنانية ولأول مرة في تاريخ لبنان، الامر الذي أدى الى إنجاز 3000 عملية أمنية من دون سقوط اي جريح أو شهيد بالاضافة الى انتصار ​الجيش​ الباهر على ​الارهاب​ واجتثاثه من لبنان".

وتطرق رفول الى "تلزيمات ​النفط والغاز​ التي كانت ستتم الأسبوع المقبل لولا عملية اختطاف الحريري في السعودية من المطار الى فندق "الريتز" الذي يحتجز فيه الأمراء وكبار المسؤولين السعوديين"، وحمّل رفول مسؤولية "كل ما يجري في المنطقة الى السياسة الأميركية"، معتبرا ان "الأميركي يفاوض على حلفائه بعكس الروسي الذي يحافظ عليهم"، لافتا الى ان "زمن الغطرسة الاسرائيلية قد ولى، و​إسرائيل​ لم تعد تطلب سوى ضمانات أمنية فقط لا غير"، كما طالب "بعودة سريعة للنازحين السوريين الذين باتوا يشكلون عبئا كبيرا ومؤلما على اللبنانيين"، وختم داعيا المغتربين الى "التسجيل ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات النيابية اللبنانية التي من المقرر ان تجرى في أيار المقبل"، وتخلل المحاضرة شريط مسجل من ​وزارة الخارجية​ حول اهمية التسجيل والمشاركة بالانتخابات المقبلة.