أكدت مصادر في "​القوات اللبنانية​" لـ"الديار"، أن المنطقة دخلت مرحلة شديدة الدقّة، وتستدعي من القوى السياسية كافة أن تكون على مستوى المرحلة وتطلّعات اللبنانيين، بتحييد لبنان عن أزمات المنطقة، تجنّباً لإدخاله في أتون حروب هو في غنى عنها، إضافة إلى أولوية الحفاظ على الاستقرار، وخصوصاً أن لبنان نجح في كل السنوات السابقة التي اندلعت فيها ​الثورات العربية​ و​الحرب السورية​، في أن ينأى بنفسه عن هذه الحروب.

واعتبرت أنه من الظلم أن تمتد الحروب الساخنة إلى أرضه، الأمر الذي يستدعي من "حزب الله" الانسحاب والخروج من أزمات المنطقة، وأن ينضوي كما الأحزاب الأخرى في الحياة السياسية اللبنانية تحت سقف ​الدستور اللبناني​.

ورأت أنه خلافاً لذلك، فهناك خطورة بتوريط لبنان في أزمات لا ناقة له فيها ولا جمل. وفي مطلق الأحوال، فإن الأولوية تبقى بالحفاظ على الاستقرار كنتيجة وإنجاز ومطلب لبناني عام، وذلك حفاظاً على ما تحقّق من إنجازات سياسية، وتحضيراً للانتخابات النيابية، حيث ما من دواعٍ لتأجيلها. وقالت انه في حال لم يتم تشكيل حكومة جديدة في الفترة الفاصلة عن الانتخابات، فإن الحكومة الحالية تستطيع إجراء الانتخابات، لافتة إلى أنه على القوى السياسية أن تتعاطى بواقعية مع التطورات الجديدة من خلال إقرار استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بعيداً عن التحريف، وأن تبحث في مضمونها وأسبابها وجوهرها من أجل إنقاذ لبنان.