اعتبر المدير العام السابق لوزارة الاعلام ​محمد عبيد​ أنه "كان من الواضح أن رئيس ​مجلس الوزراء​ المستقيل ​سعد الحريري​ خلال المقابلة التي عرضت بالأمس كان مهزوما نفسيا وكان واضحا أنه ليست لديه قراءة لما يحصل"، مشيراً إلى أنه "للأسف وحسب مصادر دبلوماسية موثوقة، الحريري تعرض للكثير من التحقير، حيث تم تفتيش السفير الفرنسي بعدما خرج من عنده وتم تفتيش سيارته خوفا من تسليمه أية رسالة".

وفي حديث إذاعي، لفت عبيد إلى أن "الكثير من التفاصيل يمكن التركيز عليها في مقابلة الحريري وأعتقد أن من أنقذ الحريري هو موقف الرئيس عون الدستوري الذي قام بوضع سقف وطني ودستوري لموضوع التعاطي مع الاستقالة وبالتالي اعتبرها وكأنها لم تكن إلا إذا حصلت من داخل الاراضي اللبنانية".

وأشار إلى "رفض آل الريري وبعض المقربين من الحريري ومنهم وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​ ووزير الثقافة ​غطاس خوري​ ومدير مكتب الحريري، ​نادر الحريري​ إلى تسليم نجل رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، ​بهاء الحريري​ ​رئاسة الحكومة​"، معتبراً أن "هؤلاء الثلاثي المقربين من الحريري على اللائحة السوداء السعودية".

وأضاف "السعودية خسرت الجولة الأولى من المعارك نتيجة الضغوطات التي حصلت و من الممكن أن يتم استبعاد الحريري من الواجهة ول كن لا يمكن أن نعرف أي شيء قبل أن يعود من السعودية ويضع لبنان بصورة ما سيقوم به".