رأت صحيفة "عكاظ" ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ نجح في تبديد غيوم شتائية داكنة كانت تنتشر في الفضاء العربي من المحيط إلى ​الخليج​، ومن البحر إلى النهر، إذ أسقطت مقابلة الحريري أقاويل البعض بأنه محتجز في ​الرياض​، وثبت أنه حرّ في تحركاته، ووضعت مقابلة 80 دقيقة حداً لما تردّد في دوائر ​الرئاسة اللبنانية​، وكشف ما التبس بأسباب وحيثيات الاستقالة، والتي عزاها إلى عدم احترام بعض المكونات ل​سياسة النأي بالنفس​ في لبنان، في إشارة إلى ​حزب الله​"، معتبرة ان "الحريري أذاب جليد المسافة بين السرايا وبين ​قصر بعبدا​ عندما قال سأعود إلى لبنان قريباً جداً، لأقوم بالإجراءات الدستورية اللازمة خلال يومين أو ثلاثة".

وأضافت "دحض الحريري جملة واسعة من الادعاءات والمزاعم حول من كتب بيان الاستقالة، مؤكداً أنه كتبها بيده وأراد إحداث صدمة إيجابية، كما فتح الباب للتسوية إذ أبدى نواياه في التراجع عن الاستقالة في حال احترام الجميع مبدأ النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة. ووضع الحريري النقاط على الحروف وهو يعيد إلى الأذهان خطورة وضع لبنان في مواقف تعرض لبنان لعقوبات وتعرض لبنان لعواقب اقتصادية، من خلال عقوبات أميركية أو عربية، خصوصاً أن 400 ألف لبناني يعيشون في ​دول الخليج​، وإذا وضع البعض لبنان في محاور يتسبب في متاعب جمة للأفراد وللدولة. وعدّ مراقبون مواقف الحريري وإعلان التزامه بالتسوية، وصفة ناجعة أنهت أسبوعاً من التوتر، وأبقت لبنان على سكة الحوار والمشاورة".