أكد رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" السابق ​​جبران عريجي​ أن "استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ تبخرت بحكم السلوكيات التي انحكمت بعدها"، مشيراً الى أن "الأيام الـ12 كانت ألغاز غير واضحة ولم يكن هناك مشهد مريح".

ولفت عريجي، في حديث تلفزيوني، الى أنه "لم يعد يهمنا الاستقالة بل اصبح هناك بعد انساني للموضوع وشعرنا اننا لسنا امام شخصية مستقيلة بل مظلومة"، موضحاً أن "انا ما يهمني هو ان هناك رئيس استقال وأدخلنا بحالة غموض شديد".

كما شدد على أن "الاستقالة جاءت بلحظة تحول كبير داخل السعودية فالسعودية كانت قد بدأت الانتقال الى احادية مبنية على فكرة التحديث ومحاولة التجديد بالموضوع الديني ومسألة محاربة الفساد"، معتبراً أن "هناك شيئ جديد يتحول في السعودية وهذا التحول كان له تداعيات على الداخل اللبناني".

وذكر أنه "لو لم يحصل تصرف حكيم من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ و"​تيار المستقبل​"، من خلال الاصرار على العودة لكانت تحولت هذه الشخصية السياسية الى ورقة ميتة"، لافتاً الى أن "نحن نتفق ان السيادة كلمة مطاطة لكن كان هناك ديكور سياسي ونوع من الوطنية اللبنانية وعزة نفس تفاعلوا وخلقوا الالتفاف الشعبي حول الحريري".