أكد وزير الصحة ​غسان حاصباني​ خلال اطلاق الحملة الوطنية للوقاية من سرطان عنق الرحم ان "التوعية التي في صلب مهام وزارتنا تلعب دورا رئيسا في مكافحة الامراض وتجنيب المواطنين الاوجاع وخفض الفاتورة الاستشفائية. وها نحن من منطلق تعزيز مفهوم الوقاية لدى المواطنين كذلك لدى مقدمي الخدمات، نسعى كوزارة صحة الى تعزيز الرعاية الصحية الأولية من خلال الشبكة الوطنية لمراكز صحية تقدم رزمة من خدمات صحية اساسية وقائية وعلاجية ذات جودة نوعية للمواطنين على مساحة الوطن. وما يميز لبنان بتلك الخدمات انها تبنى على شراكة مميزة مع ​القطاع الصحي​ الأهلي وبجزء منها مع بلديات ناشطة في هذا المجال اضافة الى المنظمات الدولية والجمعيات العلمية المختصة".

وأشار إلى أن "شريكا جديدا ومميزا ينضم إلى هذا التعاون، تتلاقى طموحاته ومشاريعه الانسانية مع تلك التي ترسمها ​وزارة الصحة العامة​ ضمن خطط عملها السنوية. ومن هنا يأتي العمل المشترك مع جمعية "ع-سطوح بيروت" لإطلاق الحملة الوطنية للوقاية من سرطان عنق الرحم تحت عنوان: "الكشف المبكر... بيحميكي" بالتعاون مع ​صندوق الأمم المتحدة للسكان​ والهيئة الوطنية لشؤون المرأة والجمعية العلمية للتوليد والأمراض النسائية". وقال: "عام 2015 أصيبت نحو 104 نساء في لبنان بسرطان عنق الرحم، ويلاحظ أن نسبة الاصابة في لبنان هي 4.2 حالة لكل مئة ألف امرأة سنويا. وترتفع الإصابة بين 35 و55 عاما، وهنالك مراحل مختلفة وبطيئة لتطور المرض. من هنا أهمية فحص المسحة المهبلية، أي فحص الزجاحة الذي يرافق هذه الحملة، وهو فحص بسيط يتم اجراؤه في مراكز رعاية الصحية الأولية حيث ستقوم جمعية "ع-سطوح بيروت" مشكورة من خلال دعم مستشفى المشرق بتغطية تكاليف أكثر من عشرة آلاف فحص مسحة مهبلية خلال الحملة، على أن يترافق ذلك مع حملات توعية في كل المناطق اللبنانية، إضافة الى مساحة اعلامية مميزة ستوفرها الجمعية من خلال برامجها الاعلامية وبتغطية كريمة من كل الوسائل الاعلامية التي لا تبخل على وزارة الصحة العامة للوصول الى أكبر عدد ممكن من المواطنين المستهدفين".

وأضاف: "هذه الحملة تستهدف بشكل رئيسي النساء المتزوجات في سن الانجاب من خلال فحص وقائي للكشف عن سرطان عنق الرحم، حيث تسعى الوزارة الى تعزيز مفهوم الوقاية التي تجنب المواطنين المرض كذلك تؤمن شبكة أمان للحالات التي سيتم كشفها والتي ستتكفل وزارة الصحة العامة بدعمها مع جمعية "ع-سطوح بيروت" التي ستكون شريكا دائما لوزارة الصحة العامة، من خلال اقامة حملات سنوية في هذا الإطار في مجالات مختلفة تعنى بصحة المواطنين، هذا مع القيمة المضافة لوجود صندوق الأمم المتحدة للسكان الشريك الدائم في مواضيع الصحة الإنجابية والجمعية اللبنانية للتوليد والأمراض النسائية إضافة الى وجود شريك مميز يعنى بشؤون المرأة كالهيئة الوطنية لشؤون المرأة".

وتوجه إلى وسائل الإعلام داعيا إياها إلى مرافقة الحملة مركزيا ومناطقيا، كما دعا السيدات إلى "التوجه الى مراكز الرعاية الصحية الأولية لإجراء فحص المسحة المهبلية مجانا أو التوجه الى الطبيب الخاص لإجرائه، لما يوفره هذا الفحص من تخفيف المعاناة عن السيدة وأسرتها ومجتمعها، خصوصا أننا نعتبر المرأة ركيزة المجتمع". كذلك شكر عمار وفريق عمل الرعاية الصحية الأولية "الذي لا يوفر جهدا لتطوير الشبكة الوطنية للمراكز الصحية التي أصبحت مرجعا في اقليم شرق المتوسط ومثالا في الاعتماد الكندي، كما أشكر كل المراكز الصحية والعاملين فيها على إخلاصهم والتزامهم العمل، وأتمنى النجاح الدائم لجمعية "ع- سطوح بيروت".