اشارت مصادر مواكبة للمشاورات في قصر بعبدا الى إنّ "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ عبّر أمام رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عن ارتياحه للمسار الذي دارت فيه المشاورات، وللأجواء الايجابية والانفتاحية التي سادتها، وعبّرت عن شعور عام لدى الجميع، بالحاجة الى كلّ ما يعزّز استقرار ​لبنان​، والنأي به عن أيّ توترات، أياً كان مصدرها، سواء من الداخل أو الخارج".

ولفتت المعلومات إلى إنّ "الأجواء الإيجابية، ظاهرة تماماً في بعبدا و​عين التينة​ و​بيت الوسط​. وقد لمِست بوضوح خلال اللقاء الرئاسي الثلاثي بعد المشاورات، حيث أطلعَ عون بري والحريري على النتائج المبشّرة بانفراج، استناداً إلى أنّ معظم الآراء كانت إيجابية، مع تسجيل تمايزٍ عبّر عنه رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ ورئيس ​حزب الكتائب​ النائب سامي الجميّل"، مشيرة الى انه "في نهاية ​اللقاء الثلاثي​، سألَ رئيس الجمهورية بري والحريري عمّا إذا كانا سيصرّحان بعد اللقاء، فردّ برّي: طبعاً.. تفاءَلوا بالخير تجدوه. وهو ما أكّد عليه لدى خروجه مع الحريري، فيما صرّح رئيس الحكومة بابتسامة معبّرة، بقوله للصحافيين: ألا ترون حجم ابتسامتي؟"،

واشارت المعلومات الى إنّ "فكرةً طرِحت بموازاة لقاء بعبدا، تقول بـ "خير البِرّ عاجلُه" أي الشروع فوراً في إخراج التفاهم الجديد، وإعلانه اليوم أو غداً أو بعده، إلّا أنّ مانعاً أساسياً يَحول دون ذلك، ومتعلّق بارتباط رئيس الجمهورية بزيارة إلى روما، التي قد يَبقى فيها لثلاثة أو أربعة أيام، الأمر الذي أجّلَ إعلانَ التفاهم إلى الأسبوع المقبل.