رأت صحيفة "الرياض" انه "تمثل مخرجات الاجتماع الدولي الخاص ب​اليمن​ الذي عقد في العاصمة البريطانية الثلاثاء مؤشراً إضافياً مهماً على وقوف المجتمع الدولي مع ​السعودية​ة والإقرار بحقها في الدفاع عن أمنها واستقرارها جراء التهديات التي تشكلها المليشيات الانقلابية في اليمن والمدعومة من النظام الإيراني"، معتبرة ان "ما يضع المنظومة الدموية المكونة من الحوثي والمخلوع وقبلها إيران في مواجهة العالم أجمع هو الإصرار على ارتكاب جرائم الحرب في حق الشعب اليمني وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

ولفتت إلى ان "هذا الثالوث الدموي لم يدرك بعد أن مرحلة استهداف المدن السعودية بالصواريخ البالستية الإيرانية مختلفة تماماً عما قبلها على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية، فاتفاق العالم على أن هذا التصعيد يمثل تحولاً خطيراً في المنطقة بشكل عام، فإيران التي تدعم الانقلابيين على الشرعية في اليمن بالسلاح يجب أن تتحمل مسؤولية انتهاكها لقراري ​مجلس الأمن​ رقم 2216 و 2231، وهي الانتهاكات التي تضاف إلى قائمة طويلة من سجل نظام الملالي في تجاوز القانون الدولي وارتكاب ما يقع تحت بند جرائم الحرب في العديد من الدول". وأضافت "الأزمة اليمنية فجرها الحوثي وشريكه المخلوع من خلال الانقلاب على الشرعية لتنفيذ أجندة إيرانية تسعى طهران من خلالها لفرض الأمر الواقع بالقوة ورسم خارطة جديدة للشرق الأوسط يلعب فيها النظام الصفوي الإيراني دور المتحكم في قرارات دولها والوصي على شعوبها فتشكلت شراكة مشؤومة جمعت عصابة الحوثي بمرتزقة صالح على هدف واحد وهو تحويل اليمن إلى ولاية تابعة للولي الفقيه أو إحراقه بالكامل".

واعتبرت انه "لما كانت الخيانة متلازمة دائمة لسلوك جميع المجرمين فإن عبدالملك الحوثي والمخلوع ​علي عبدالله صالح​، ورغم ما يحاولان تجميله من صور الثقة الوهمية المتبادلة إلا أن معالم هذه الصور تتلاشى عندما تندلع الاشتباكات بين أتباعهما في ​صنعاء​ وباقي المدن اليمنية بين الحين والآخر، والتي أصبحت الثابت الوحيد في علاقة الفريقين اللذين يخشى كلاهما غدر الآخر وتركه وحيداً في ساحة المواجهة مع الشرعية اليمنية التي تحظى بدعم عربي ودولي مطلق".