فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: ”أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا“ (يو٥٣:٦)ἄρτος τῆς ζωῆς . العهد القديم يكتمل بالعهد الجديد، من هنا لم ينفكَّ الرّبّ ​يسوع المسيح​ يُفسّر لليهود أنّه المَسيّا المنتظَر والمخلِّص الذي تكلّم عليه الأنبياء.

إعلان يسوع أنّه خبزُ الحياة أتى بعد أُعجوبة السمكتَين والخبزاتِ الخمس، إذ نرى الناس يبحثون عنه ويَتبَعونه.

من هنا، قال الرّبّ لهم: ”أنتم تطلبونني ليس لأنّكم رأيتم آيات، بل لأنّكم أكلتم من الخبز فشبعتم“.�وأكمل طالبًا منهم أن يعملوا للطّعام الباقي للحياة الأبديّة وليس للطّعام الفاني. (يو ٢٧:٦).

ما يُحزِن يسوعَ أن لا يرتفع الناسُ بإيمانهم إلى العلى، بل يبقون على مستوى الماديّات الأرضيّة.

وحتى في قول الرّبّ لهم، سألوه ماذا يفعلون؟ لم يفهموا بعد!، مع أنّه قال لهم إنّ الخبزَ يُعطيه ابنُ الإنسان وليس هم أي المسيح (دا ١٤:٧).

وأصرَّ الشعبُ أن يقولوا له عن المَنّ الّذي أرسلَه اللهُ للعبرانييّن في صحراءَ ​سيناء​ (خر ٤:١٦-١٣)، فما كان منه إلّا أن قال لهم إنّه هو خبزُ الحياة، وهو «الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ» (يو٤١:٦)، ”الواهب حياةً للعالم“ (يو٣٣:٦). نعم ، هذا عُمقُ ما نَطلُبُه في صلاة الأبانا وسُمُوّه، وهذه هي القُدُسات (الإفخارستيّا) في القُدّاس الإلهيّ.�لأَنَّ جَسَدَه مَأْكَلٌ حَقٌ وَدَمَه مَشْرَبٌ حَقٌ (يو٥٥:٦)، لَيْسَ كَمَا أَكَلَ الآباءُ الْمَنَّ وَمَاتُوا، بل مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. (٥٨:٦).

فشكرًا لك يا ربّ.