اشارت صحيفة "الجزيرة" السعودية، الى إن الأحداث السياسية المتداولة في الآونة الأخيرة تثبت ان القيادة السعودية متمثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان اعتبرت ان الدور الذي يلعبه ​حزب الله​ ومن خلفه ​ايران​ في لبنان يهدد امنها وسيادتها، والقيادة السعودية هي رائدة التضامن الاجتماعي والعربي، وادى ذلك إلى التحذير من المواجهة بشتى الطرق بين السعودية وحزب الله. فالسعودية هي الجهة الوحيدة التي تمتلك الحجة القوية في ان تطالب حزب الله بنزع سلاحه، وذلك لخدمة اهدافها الاقليمية والدولية في المنطقة. ومن هنا جاءت القرارات التي اتخذتها القيادة السعودية التي تتولى مواجهة حزب الله مباشرة في لبنان والمنطقة، وذلك على اعتبار ان الصاروخ الذي تم اطلاقه من ​اليمن​ يعتبر عملا حربيا ضد السعودية، فكان هذا العمل ​الإرهاب​ي البداية لتسارع الاحداث ووجوب المواجهة المباشرة، واختلافها عن المرات السابقة التي كانت فيها السعودية تعبر عن مواقفها من حزب الله بالكلام الدبلوماسي الناعم، حيث ان القرارات هذه المرة جاءت بالاتفاق مع الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ وادارته، فالاستراتيجية الاميركية والسعودية واحدة وهي التركيز على القضاء على الإرهاب ومحاربته، فهناك اصرار من السعودية على نزع سلاح حزب الله. فالاستراتيجية السعودية والسياسة السعودية لا تقبل التصرفات الإرهابية لهذا الحزب ضد السعودية او اي من دول المنطقة العربية.

واشارت الصحيفة السعودية الى ان هذا الاصرار على نزع سلاح حزب الله جاء نتيجة ان حزب الله يلعب ادواراً سيئة الهدف أحدها منع ​حكومة الحريري​ من القيام بدورها، إضافة إلى تغطية ما يقوم به الحزب في لبنان وسوريا من تسلط واستحواذ تحث مسمى المقاومة والحرب على الإرهاب الا ان ذلك لم يعد يؤثر على المجتمع العربي، فاتضح للعالم العربي انه جناح عسكري لايران ويلعب دورا طائفيا في المنطقة يخدم ايران وانه عندما يرفع لافتات محاربة ​اسرائيل​ إنما هو استغلال سياسي لقضية لم يغفل العرب عنها وانها قضيتهم الوطنية والقومية. ومما يؤكد ذلك تصريح وزير الخارجية ​عادل الجبير​ في احدى الصحف أن لبنان لن ينعم بالسلام إلا بنزع سلاح حزب الله ويصبح حزب الله حزبا سياسيا.

وتابعت قائلة "في النهاية نقول إن استراتيجية السعودية تتغير لقيادة المنطقة في محاربة الإرهاب والمهم في ذلك هو محاربة حزب الله الذي يعتبر العقبة الرئيسية في لبنان، حيث إنه يضع العراقيل في طريق حكومة ​سعد الحريري​ وتمسكه بالسلاح دون بقية القوى السياسية اللبنانية الاخرى. مما أدى إلى ان يقدم الحريري استقالته في الرابع من تشرين الثاني 2017. وأخذت السعودية على عاتقها العمل على نزع سلاح حزب الله او استبعاده. وفق الله الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان الى ما فيه الخير للبلاد والعباد.