نوّه عضو "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب ​غازي العريضي​، إلى أنّ "بيان الحكومة حول ​النأي بالنفس​ جاء تحت عنوان إستيعاب أكبر قدر من الأزمة"، مشيراً إلى أنّ "الأسبوع الماضي، انتقد "​تيار المستقبل​" و"​حزب الله​" بعضهما، بسبب إطلاق صاروخ من ​اليمن​ على ​الرياض​، وهذا كان علنيّاً أوّل خرق للنأس بالنفس"، مركّزاً على أنّ "العلاقات في الداخل اليوم أفضل بكثير، ويجب إستثمار ما تحقّق لمواجهة التداعيات والترددات. يجب أن لا نهمل أي حدث ممكن أن ينعكس سلباً على الوحدة الّتي شهدناها في الفترة ألأخيرة".

ورأى العريضي، في حديث إذاعي، أنّ "استسهال الأمور بأنّنا أصبحنا بلداً نفطياً ودخلنا إلى نادي الدول النفطية، فيه من المبالغات الّتي لا مكان لها"، موضحاً أنّه "من المهمّ أنّنا وجدنا نفطاً وغازاً، وهذه أمانة كبيرة يجب أن نعرف كيف نحفظها، لكنّ استمرار التعاطي على قاعدة الإستسهال بأنّ لدينا ثروة في البحر، فنستطيع أن ننفق، هذا خطر كبير. المهمّ أن نعرف كيف نحافط على ثرواتنا".

وأكّد أنّ "​الإنتخابات النيابية​ ستحصل في موعدها، وعلى المستوى العام ما يُسمّى فريق "8 آذار" سيربح فيها؛ فطبيعة القانون الّذي لُغمّ بترتيب الدوائر على حساب الفرق السياسية، ستؤدّي إلى هذه النتيجة"، مبيّناً أنّ "​قانون الإنتخابات​ الجديد بحدّ ذاته، ليس المثالي الّذي يعطي المواطنين ما كانوا يطمحون له"، مذكّراً بأنّنا "نحن أوّل من طالبنا بتفاهم شامل على مستوى الجبل، لكن التطبيق ليس سهلاً، ليس فقط في الجبل".

وشدّد العريضي، على أنّ "​إسرائيل​ لا تزال تستهدف ​لبنان​، وبالتأكيد هناك خطر عدوان إسرائيلي على لبنان، ويخطأ من يتعاطى مع الموضوع بطريق مختلفة"، لافتاً إلى أنّ "ميزان القوى في المنطقة يميل لمصلحة إيران بشكل كبير جدّاً"، مركّزاً على أنّه "لا يحمي لبنان إلّا العقل الجماعي اللبناني، والمطلوب إدارة جيّدة لما سمي باتفاق النأي بالنفس. وأمام التحديات الحالية يجب أن نبقى يقظين إلى الإستهداف الاسرائيلي للبنان الّذي يحصل يوميّاً".