أكد المسؤول السياسي ل​حركة حماس​ في لبنان ​احمد عبد الهادي​ في حديث صحفي ان "ملف العفو العام عن الموقوفين الاسلاميين والمطلوبين بموجب مذكرات غيابية وخلاصات احكام والفارين الى ​اسرائيل​ على نار حامية".

وأشار عبد الهادي الى انه وخلال لقائه مع الوفد، رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ طرح معه مسألة ان يشمل قانون العفو العام المطلوبين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين داخل ​مخيم عين الحلوة​. فابدى الرئيس الحريري تجاوبه مع الموضوع وتم الاتفاق بين وفد حماس والحريري ان يكون هناك لقاء ثان وموسع لوفد يضم كل ​الفصائل الفلسطينية​ للطلب رسمياً من الحريري ان يشمل العفو كل المطلوبين مع التدقيق بكل ملف على حدة وتقييمه من قبل الجهات الرسمية اللبنانية. ولفت عبد الهادي الى ان اللقاء سيكون مطلع العام الجديد وبالتنسيق مع مكتب الحريري لتحديد الموعد.

وأوضح ان "ملف مطلوبي عين الحلوة من الفلسطينيين واللبنانيين يسلك طريقه الى الحل التدريجي ولو بوتيرة بطيئة لارتباطه بثلاثة مسارات وفق عبد الهادي الذي يعمل على خط الاتصالات الجارية بين حركة حماس وعصبة الانصار فلسطينيا وبين ​الامن العام اللبناني​ و​استخبارات الجيش​ لبنانياً وبتنسيق وتعاون ورعاية من كل من مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق الحاج حسن حب الله ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود".

وأكد عبد الهادي ان حماس وعصبة الانصار تتابعان عن كثب هذا الملف وقد اثمر حتى الان في تسليم العديد من المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين انفسهم الى ​القوى الامنية​ اللبنانية من ضمن اتفاق بتسريع الاحكام القضائية ومعالجة كل ملف بهدوء وروية ومن دون كيدية. وقد بلغ عدد الذين سلموا انفسهم العشرات حتى اليوم. ورداً على سؤال عن صحة خروج العديد من المطلوبين البارزين من فلسطينيين ولبنانيين من المخيم امثال ​شادي المولوي​ و​بلال بدر​ وابو خطاب والعارفي و​هيثم الشعبي​ قال: "ان هؤلاء جميعاً اصبحوا خارج المخيم فكما دخلوا اليه خرجوا منه، باستثناء هيثم الشعبي الذي عاد بعد ايام من خروجه لاسباب لن نكشفها الان".

وشدد على ان الملف بكامله قيد المتابعة والمعالجة ولو بوتيرة هادئة وبعيدة من الاعلام ولا نريد ان نحرق مراحل او نخرب مساراً بدأنا به منذ اشهر ما يهمنا هو انهاء هذا الملف كما يجب وخصوصاً ان الظروف مؤاتية لحله.