شدّد وزير الشؤون الإجتماعية ​بيار بو عاصي​، عل أنّ "مسارنا واحد لا يتغيّر، وما يريح ​السعودية​ بعلاقتها مع حزب "القوات ال​لبنان​ية" أنّ لا مفاجآت في مواقفها ومبادئها، ومن يهتمّ بالعلاقة بين السعودية ولبنان يجب أن يهتمّ بعلاقة السعودية مع الأفرقاء اللبنانيين كافّة"، لافتاً إلى أنّ "الأكيد أنّ السعوديين يسمعون لرئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، ولكن إذا استمعوا له لا يعني أنّهم يعملون تبعاً لما يقوله".

وركّز بو عاصي، في حديث تلفزيوني، على أنّه "يُخطئ تماماً من يعتقد أنّ علاقتنا مع السعودية أو مع "​تيار المستقبل​"، تندرج في إطار الإسطفاف مع السُنة على ​الشيعة​، أو تأييد السنة على حساب الشيعة"، منوّهاً إلى "أنّنا لا نستقوي بأحد، إنّما ما يجب الإستقواء به هو الدولة والدستور والقانون".

وبيّن أنّ "صفحة أزمة استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ طويت، ونتمنّى أنّ يكون للبنان علاقة جيّدة مع ​الدول الخليجية​ ومع السعوديّة خصوصاً، إنطلاقاً من مبادئنا ومصالحنا المشتركة"، منوّهاً إلى أنّه "إذا أقدمت السعودية على تقديم المساعدة للبنان على حساب التنازل عن سيادتنا ومبادئنا، فنحن سنرفض"، مشيراً إلى أنّ "السعودية مستائة من وجود "حزب الله" في وجهها دائماً في أي مخطّط ترغب القيام به، فهل كانت ستترك لبنان لينزلق إلى المحور الإيراني"، مشدّداً على أنّها "ليست السعودية من تهدّد استقرار لبنان لأنّ ما قيل في ذلك الوطن أنّ الوضع الّذي كان قائماً يؤدّي إلى حرب".

وأكّد بو عاصي، أنّه "لنفهم العلاقة بين "القوات" و"المستقبل" علينا أن نفهم أمرين هما جمهور "القوات" وجمهور "المستقبل" اللّذين كانا في السراء والضراء، وقد ظهر تناغم كبير بينهما. كما هناك تماهي على القيم وعلى لبنان وتماهي على الإحتكام بالدولة والسلاح وبالتالي هناك قاعدة صلبة تجمعهما"، لافتاً إلى أنّ "العلاقة استراتيجية مع "المستقبل" والقيم الّتي تجمعنا، تبني وطناً، وعودة الحريري إلى لبنان كانت مطلوبةمن قبل الجميع"، موضحاً حول ما يمنع لقاء جعجع - الحريري، أنّ "هناك شقّاً سياسيّاً وآخر يتعلّق بالـEgo من الجانبين والتعامل معنا باستهتار "ما بيمشي"".