أشار رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" ​هاشم صفي الدين​ الى "أننا حققنا خطوة جيدة على صعيد ​القانون الانتخابي​ النسبي ولو كان جزئيا، بحيث سينتخب اللبنانيون للمرة الأولى مجلسهم النيابي على هذا القانون، وبالتالي إذا كنا نحن و​حركة أمل​ من المساهمين الفاعلين في إنتاج هذا القانون الانتخابي النسبي، فإننا نفخر بذلك، وإن كانت قناعتنا تكمن في أن القانون النسبي الكامل والشامل هو أفضل من الجزئي، فهذه مفخرة للتجربة السياسية الناضجة المبنية على المقاومة والتضحيات، والتي هي في سبيل الوطن وإشراك كل الناس في الانتخابات حتى يأخذ كل إنسان دوره وتمثيله الطبيعي فيها"، لافتا "إلى أننا في النسبية سنخسر عدد من نوابنا ويمكن العكس، وهذا ليس مشكل عندنا، لأننا تمكنا بالتعاون مع كل المخلصين في البلد، وبتحالفاتنا المخلصة، وبتعب وجهد، أن نأخذ البلد إلى قانون نسبي".

وأكد خلال مشاركته باحتفال أقامه الحزب في حسينية بلدة القليلة انه "في هذه الانتخابات سنكون نحن وحركة أمل في حلف متين وثيق وفي لوائح واحدة موحدة، وهذا أمر محسوم ومبتوت ولا نقاش فيه، لا سيما وأن المصلحة فيه لكل لبنان وليس لطائفة فقط، وليكن معلوما أنه حينما ينتج هذا التحالف قوة انتخابية وتمثيلة في ​المجلس النيابي​، فإن هذه القوة هي لمصلحة كل اللبنانيين وليس لمصلحة جهة دون أخرى".

وشدد "على أننا مدعوون جميعا لتحمل مسؤوليتنا الانتخابية في هذا المجال، كما أننا مدعوون لأن نتواجد دائما في كل ساحات الواجب لندافع عن قضايانا المحقة في البعد المقاوم والسياسي والإنمائي والاقتصادي والاجتماعي أو ما شاكل، ولكن المؤسف أن هناك ممغصات تحصل بين الحين والآخر، وهذا ما لا نحبه ولا نريده أبدا، وبالتالي فإن المطلوب أولا من ​الحكومة اللبنانية​ أن تعكف دائما على معالجة كل المسائل التي تعني الناس حتى لو كان الجو انتخابيا، لا سيما وأن ما حصل قبل أيام في موضوع الكهرباء هو أمر معيب وغير سليم وغير صحي، ولا يجوز أن يتكرر خاصة بعدما وعد الناس بزيادة ساعات الكهرباء، وهذا دليل ضعف ووهن وفشل، وأن هناك طريقة في المعالجة ليست سليمة وصحيحة، ولا يصح أمام الموقف التاريخي العظيم الذي أخذه لبنان في استحقاقات مهمة، سواء في ما يتعلق بقضية القدس، أو في مواجهة استهداف الحكومة اللبنانية، أو في مواجهة قضايا كبرى، أن ننتقل فجأة إلى أمور غير صحيحة وسليمة تهم الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكل اللبنانيين".

ورأى "أن العالم كله في المنطقة أمام مشهد جديد بعد الانتصارات والعظمة التي تحققت في سوريا والعراق، وبالتالي فإن أعداء المقاومة سريعون في الخطوات الغبية والحمقى، حيث أنهم يسارعون في استدراج حلول لا حياة لها ووقائع لا يمكن لها أن تحصل، ويكفينا أن الذي ينظم الوقائع الجديدة بالمنطق الأميركي والسعودي، معتوه في أميركا والسعودية"، مؤكدا "أننا لسنا قلقين بتاتا، لا من العقوبات ولا من وضعنا لوائح الإرهاب ولا من التهديدات، لأنه في نهاية المطاف سينتصر الحق، لا سيما وأننا اليوم لسنا في عصر الهزائم، وإنما في عصر المقاومة والانتصارات المؤكدة، التي كما أتت في سوريا، ستأتي إن شاء الله في أي معركة قادمة على امتداد عالمنا العربي والإسلامي".

واعتبر "أنه إذا كانت العروبة في السعودية كما يقول البعض، فعلى الدنيا السلام، لأن العروبة لا تكمن في تجويع الناس ومنع الأدوية عن الأطفال وقتلهم بعشرات الآلاف تجويعا ومنعا للدواء، وبالتالي هذه ليست عروبة، وإنما نذالة وحقارة الضعيف والخائف الذي يجأ إلى بطشه وظلمه وغطرسته وماله وكل دعم الدول الذي يلقاه من أجل تجويع هؤلاء الفقراء في اليمن، ولكنه وعلى الرغم من هذا كله، لا يقدر على مواجهتهم في الميدان والمعركة، والله سينصرهم حتما، لأنهم أهل الشرف والكرامة والجهاد والعز والموقف".