أكد وزير الطاقة ​سيزار ابي خليل​ خلال إقامة مرشح "​التيار الوطني الحر​" عن المقعد الكاثوليكي في ​الشوف​ غسان أمال عطالله، عشاءا تكريميا على شرف وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل في مطعم "لا رونج" في السعديات، "لإنجازاته في الشوف وتقديرا لدوره الوطني الريادي أن "هذه واجباتي أقوم بها. أنا ابن هذه المنطقة، ومن الطبيعي عندما أريد العمل في الوزارة وفي الشأن العام، أفكر بالمنطقة أولا، وحاولت قدر المستطاع تلبية حاجات هذه المنطقة".

ولفت أبي خليل الى أن "هناك العديد من البلدات التي عملنا فيها، وكما قال غسان عطالله كان الإنماء متوازنا، وعلى الرغم من أننا عملنا في الكثير من القرى، إلا ان هناك قرى ما زالت بحاجة للمشاريع والعمل، فمنطقتنا في الشوف وعاليه أخذت الكثير من العمل لأنها كانت بحاجة كبيرة، ونحن لا ننسى اننا نعمل للبنان، قمنا بهذا الإنجاز لأن هناك رؤساء بلديات وناشطون ومنهم غسان عطالله، يلاحقوننا يوميا بالمشاريع. نحن لا يمكننا ان نعرف حاجات القرى والبلدات، مثل اهالي وابناء تلك القرى البلدات، ورؤساء البلديات والناشطين فيها، الذين يأتون الى الوزارة ويتابعون اوضاع ومشاريع القرى، وهم بذلك يساعدوننا في بناء المشروع وتطوره ووضع المخططات له، ومن ثم نقوم نحن بتنفيذه".

وأشار الى أن "الشكر موصول لجميع الناشطين والعاملين والمتابعين لتلك المشاريع، ونطلب من رؤساء البلديات، وفي اطار روح التعاون التي سادت بيننا منذ استلامنا ​وزارة الطاقة​ في اواخر العام 2009، وحتى اليوم، استكمال هذا التعاون، وما عليكم الا ان تبلغونا بالحاجات المطلوبة ونتساعد مع بعضنا البعض، وعندها نتمكن من العمل والإنجاز اكثر واكثر".

ورأى "ان المنطقة قادمة على مستقبل كبير"، لافتاً الى "أننا اليوم امام قانون انتخاب جديد، لقد تخطينا قانون عمره 91، انتخبنا في السابق وفي الخمسينات في الشوف وعاليه كمحافظة واحدة، ومحافظتين، من خلال قانون الاكثري مع الصوت الجمعي، فالذي كان يفوز ب 49 % يأخذ صفر، والذي ينال 51 % يأخذ مئة. اليوم كل واحد سيتمثل بحجمه، وهذا الأمر يضع مسؤولية اكبر على الناخب، لأن اليوم كل صوت اصبح له فعاليته".

وأكد أبي خليل "أننا نحن كتيار وطني حر منفتحون على الجميع، لا نتغير، منفتحون بهويتنا، نحترم غيرنا ونقبله، وعلى الغير ان يحترمنا ويقبلنا كما نحن"، مشيراً الى أن "انجاز ​قانون الانتخاب​ يحملنا مسؤولية اكبر، ونأمل ان نتمكن من الإنجاز اكثر، وان شاء الله يكون لدينا مجلس نواب يشارك فيه الجميع، وتنبثق عنه حكومة جديدة، وتستطيع انجاز اكثر مما انجزناه، فأول سنة من العهد كانت سنة انجازات، فقد انجزت فيها موازنة لم توضع منذ 12 عاما، وأنجز قانون انتخاب منذ عام، حيث لم ينجز قانون انتخاب مثله".

واعتبر "اننا خرجنا من نظام الى نظام آخر أنجزت فيه تعيينات قضائية وعسكرية وادارية، وانجز ملف ​النفط​ الذي أدخلنا الى العصر النفطي، وهذه حقيقة يمكن ان نراها، حتى ولو كان انتاج النفط يلزمه ثلاث او اربع او خمس سنوات، ولو ان ايرادات النفط يلزمها سنوات لتدخل الى الصندوق السيادي. لدينا شركات سوف تنفق مئات ملايين الدولارات في فترة الإستكشاف، وهذه ستنفق كلها في الإقتصاد اللبناني، لذلك نحن نعبر عن سرورنا لهذا الملف الذي اعطى الجميع شهادة كبيرة فيه، في الداخل والخارج، فالكل تحدث بالشفافية التي يوضع فيها، وهذه شهادة كل الوكالات الدولية التي قيمت المنظومة التشريعية اللبنانية التي وضعناها نحن، والتي قيمت أداء وزارة الطاقة من العام 2010 وحتى اليوم، وبالتالي الجميع قدم التهاني. لو ان النفط سيستخرج وتظهر نتائجه قبل الانتخابات، لكانوا قالوا نفس الشيء. ان مستوى الشفافية الذي تعاطينا فيه بالنفط، تعاطينا فيه بكل ملفاتنا، انما ما يختلف هو ان الملف الذي ينتج قبل الانتخابات يطلقون النار عليه، والملف الذي ينتج بعد الانتخابات يكون جيدا".

وأشار أبي خليل الى أن "هناك ملف اخر، انتاج الكهرباء من طاقة الرياح، فقط قطع نفس المسار الاداري والقانوني لمناقصة شراء الطاقة من المعامل العائمة، هو نفس المسار الاداري والتقني والقانوني، فملف الطاقة من الرياح قالوا انه ملف مكتمل وشفاف، مكتمل بكل الصفات الادارية والقانونية، لأنه ينتج الكهرباء بعد ثلاث سنوات"، آملا أن "لا يشوش احد افكاركم، فالقصة واضحة وضوح الشمس، فكل ما يمكن ان يشكل انجازا قبل الانتخابات سوف يتعرض للانتقاد ولحرب شعواء حتى نمنع الخدمة عن المواطنين، لأن هناك اناسا استلموا الحكم عشرات السنين ولم ينجزوا، وهم لن يتحملوا ان نقوم نحن بهذا الانجاز بكلمة واحدة، فهذه هي كل الحقيقة وكل القصة وكل اللعبة التي تلعب امامنا".