تحدد انعقاد مؤتمر "روما 2" في 28 شباط المقبل في العاصمة الإيطالية تنفيذا لما كان قد وعد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس ​سعد الحريري​ اثناءاستقباله له في ايلًول الماضي في قصرالاليزيه . وافادمصدر ديبلوماسي ان الاجتماع مخصص لمناقشة حاجات الجيش وقوى الامن الداخلي من سلاح جو وبر وبحر على ان يكون المناسب لحاجات الجيش ووفقا لشروطه و لما ستطرحه قيادته ولما ورد في "خطتهاالخماسية التطويرية" ويتولى من يقوم بها تقويم الحاجات بعض النظر عن اي مؤتمر .

تجدر الاشارة ان ماكرون قرّر تحريك هذا الاجتماع المنبثق عن "المجموعة الدولية لدعم استقرار لبنان السياسي والامني " لتوفير المساعدات للقوات المسلحة نظرا لما ينتظرها من مهمات سواء في الداخل او على الحدود مع سوريا ومع اسرائيل . ومما يذكر ان الاجتماع المقبل في شباط هو الثاني من نوعه بعد أن

كان الاول قدانعقد في روما ايضا في 17 ايلول 2014 .

وذكر مصدر حكومي ان الوفد الرسمي سيكون رفيعا برئاسة رئيس الحكومة سعدالحرير ي وعضوية وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق والدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون وضباط اختصاص وسفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا الضاهر .

ترمي الخطة الخماسية الى توسيع الانتشار الامني على الاراضي اللبنانية كاملة وعلى تقوية قوى الامن الداخلي عدة وعددا حيث ستتولى الامن في كل المناطق فينتقل الجيش الى الحدود لتوسيع انتشاره وتقليص انتشار اليونيفيل ولتوفير حماية الحدود بعد الحصول على السلاح المناسب الذي تطلبه القيادة ووفقا لشروطها وليس كما يريد او يحددالمتبرع بمعنى ان هذا السلاح مثلا لا يمكن تسليمه للجيش ، لانه يشكّل خطرا على اسرائيل او لاي ذريعة اخرى . ومما يقوّي دور المسؤول اللبناني في طلبه مده بالسلاح هو اداء الجيش في مكافحة الارهاب وتفكيك المئات من الخلايا في الداخل مما جنّب البلاد وقوع ضحايا بشرية ومادية . وتوّج الجيش نجاحاته في مواجهة الارهاب في معركة الجرود التي لاقت ارفع التقدير في كل من واشنطن وباريس ولندن وروما وبرلين تقديرا للاداء المهني . ويأمل مسؤول في ملف مؤتمر "روما 2."

وافادت المعلومات ان السفيرة الضاهر هي على اتصال مباشر مع كل من الوزيرين المشنوق والصرّاف ئ لنقل اي طلب بشأن الاسلحة المطلوبة والتبليغ عنها للجانب الايطالي الذي يبدي كل تجاوب ورغبة في التعاون ويتولى توجيه الدعوات للمشاركة في المؤتمر ليس فقط لأطراف "المجموعة الدولية " بل لصناديق مالية دولية واقليمية وعلى الأرجح اوروبية وقد انشىء صندوق دولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية .

وتشير المعلومات ان مايشجع المسؤولين على التمسك بما يطالبون به هو ما لمسوه من إعجاب وتقدير ورغبة اثناء زياراتهم سواء او اثناء استقبالهم لهم في بيروت فمثلا قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الاميركية نائب الاميرال جون أكيلينو John Aquilionالذي زار بيروت في 11/01/2018 بحث مع قائدالجيش وكبار ضباط القيادة، وقيادة القوات البحرية اللبنانية وممثلين عن قيادة اليونيفيل موضوع تقوية القدرات البحرية لسلاح البحرية للجيش من اجل تعزيز الامن والاستقرار على الحدود البحرية مع اسرائيل بهدف حماية الثروة النفطية والغاز الموجودة في البلوك 9 لانه ليس هناك من حدود بحرية معترف بها دوليا وهي ترفض ترسيم ذلك مع لبنان بواسطة الامم المتحدة بل مباشرة معه وهذا ما يرفضه فطرحت من جانبها حدودا هي عبارة عن 12 عقدة بطوافات عائمة .

وافاد مصدر مشارك في تحضير ملف الوفد اللبناني

ان لا عجب اذا انضم الى البحرية العسكرية سلاح بحري اميركي لان معظم اسلحة الجيش من دبابات ومدفعية وملالات وسلاح مضاد للدروع كله اميركي بموجب برنامج تسليح وتدريب للجيش بوشر به منذ عشر سنوات بكلفة مليار ونصف المليار دولار وخصصت 180 مليون دولارمساعدات للجيش للعام الماضي 2017 وفقا لبيان السفارة الاميركية في لبنان . وارتفعت نسبة التسليح منذ العام 2014 وتنوع مثل صواريخ للمروحيات وطائرات من طراز "سيسنا" ومدافع وكل ما يلزم من سلاح لمكافحة الارهاب . كما قدمت اميركا هبة للجيش هي عبارة عن ثماني طائرات مقاتلة من طراز "سوبرتوكانو" جرى تسليم اربعا منها في النصف الاخير من العام الماضي ومن المتفق عليه تسليم الباقي منها هذا العام فور الانتهاء من تصنيعها. وتتميز هذه الطائرات ب قدرتها على مساعدة الجيش في اي معركة يخوضها في الجرود او في مدارج غير مجهزة بالمتطلبات الحديثة .

واشار الى ان عدة دول تساهم في تسليح الجيش منها فرنسا وبريطانيا والأردن واليونان وقبرص وروسيا بدبابات لم يشتريها لبنان مباشرة من موسكو بل وردت اليه كهبة . اما بريطانيا فقد تبرعت بمبلغ يزيد على 60 مليون جنيه إسترليني .

وبوشر منذ اكثر من خمس سنوات بتشييد ابراج عسكرية للسلسلة الشرقية في جرد رآس بعلبك عرسال والشمال. زود كل برج بتقنيات متطورة . أنجز بناء 74 برجا منذ العام 2012 . مهمة هذه الأبراج حماية الحدود مع سوريا من البحر المتوسط حتى جبل حرمون ومنع اي تسلل الى لبنان . وستساهم اميركا مع بريطانيا في بناء مواقع مراقبة الحدود وقواعد العمليات الأمامية في المناطق التي تحررت في الجرود وفقا للسفير البريطاني لدى لبنان هوغو شورتر .