رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عمار حوري​، أنّ "المعطيات الأولية حتّى الآن توحي أنّ اليد ال​إسرائيل​ية هي وراء عملية التفجير الّتي حصلت أمس في صيدا"، مشدّداً على "وجوب انتظار مزيد من التحقيقات حول ملابسات وظروف الإنفجار الّتي لا نملك تفاصيل حولها"، مشيراً إلى أنّه "أياً تكُن الظروف، فإنّنا لا نملك كعرب عموماً و​فلسطين​يين تحديداً إلّا مزيداً من التكاتف والتضامن في وجه تلك المرحلة الدقيقة والخطيرة الّتي تمرّ بها المنطقة و​القضية الفلسطينية​، لا سيما ​مدينة القدس​".

وعن إمكانية أن نشهد في المرحلة القادمة، عمليات اغتيال إسرائيلية لكوادر فلسطينية في الداخل ال​لبنان​ي على غرار العمليات الّتي نفّذتها إسرائيل في السبعينيات بحقّ كوادر في ​منظمة التحرير الفلسطينية​، نوّه حوري، في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم" إلى "أنّنا لا نملك تفاصيل تلك الصورة، لكن نتوقع كلّ شيء من الإسرائيلي دائماً، ولا يمكن أن نستثني أي شيء"، مؤكّداً "ضرورة التضامن والتكاتف الداخلي والعربي للمواجهة".

وحول سبل تحييد لبنان عن الملف الفلسطيني وشؤونه وشجونه، أوضح "أنّنا عندما تحدّثنا كلبنانيين عن موضوع ​النأي بالنفس​، عنينا بذلك قضايا المنطقة الشائكة. لكن النأي بالنفس لا يشمل القضية المركزية الّتي هي قضية فلسطين"، مركّزاً على أنّه "لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن إجماع عربي يتعلّق بالقضية الفلسطينية، والمواجهة في هذا الإطار تكون من خلال إجماع عربي للدفاع عن الفلسطينيين وحقوقهم".

وبيّن حوري، أنّ "​الإنتخابات النيابية​ قائمة، ومن الصعب جدّاً أي تعديل في موعدها بشكل عام".