أكدت ​كتلة المستقبل​ في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي على أهمية البرامج الاستثمارية في البنية التحتية التي يعمل على إعدادها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والتي ستقدمها الحكومة في مؤتمر الدعم الدولي الذي سيعقد من اجل مساعدة لبنان على تطوير وتعزيز بناه التحتية وبما يسهم في استعادة زخم النمو الاقتصادي والتنمية المناطقية وزيادة فرص العمل من امام الشباب والشابات اللبنانيين. هذه البرامج الاستثمارية تشمل أكثر من 250 مشروعا موزعا على قطاعات النقل والمواصلات والمياه والكهرباء والصرف الصحي والنفايات الصلبة، إضافة إلى بعض المشاريع المرتبطة بالاتصالات والصحة العامة والتربية والتعليم وإرث لبنان الثقافي. وهي التي يمكن تنفيذها من خلال الدعم الذي يمكن ان تقدمه الدول الشقيقة والصديقة وصناديقها الاستثمارية وكذلك من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وهذه المشاريع تنضم إلى الجهد الذي تبذله الحكومة من أجل تحريك أرصدة القروض الممنوحة للبنان وغير المستعملة من قبله بما يتعدى مبلغ ثلاثة مليارات دولار لتمويل عدد من المشاريع الهامة في قطاعات النقل والمياه والصرف الصحي والري والتربية والصحة والكهرباء وفي كافة المناطق اللبنانية. وهذه المشاريع يقتضي من لبنان من أجل الشروع بتنفيذها إقرار المبالغ اللازمة لإنجاز أعمال الاستملاك ولتدبير الجزء المحلي من التمويل. في هذا الصدد، أكدت الكتلة على أهمية تضافر كل الجهود اللازمة بما فيها الإصلاحية لإنجاح برنامج الحكومة الاستثماري بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان.

وثمنت الكتلة عاليا الجهود التي يقوم بها الحريري لاحتواء تداعيات ازمة مرسوم الاقدمية ل​ضباط دورة 1994​، وتفادي انعكاسها سلبا على الاداء الحكومي وعلى مصالح المواطنين.

وعن جريمة التفجير في صيدا، استنكرت الكتلة استنكارا شديدا جريمة التفجير ​الإرهاب​ية التي شهدتها ​مدينة صيدا​ يوم الأحد الماضي واستهدفت أحد المسؤولين الفلسطينيين، وهي الجريمة التي تستهدف ضرب الاستقرار في المدينة وفي لبنان، لافتة إلى انها "تنتظر اكتمال التحقيقات في هذا العمل الارهابي لتبني على الشيء مقتضاه، فإنها تهيب ب​الأجهزة الأمنية​ الرسمية بذل كل الجهود من اجل قطع الطريق على المخططات الخبيثة التي يمكن ان تستهدف لبنان".

وأشادت الكتلة بالموقف الوطني اللبناني الموحّد في مواجهة الإرهاب. وأهابت بالأشقاء الفلسطينيين الوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخاطر الكبرى التي تتهدد قضية العرب المركزية في فلسطين. ودعت إلى بذل المزيد من الجهد من أجل ضمان وتعزيز وحدة الموقف العربي في مواجهة هذه التحديات والعمل على رصّ الصفوف واستنهاض الجهود من أجل التوصل إلى قيام ​الدولة الفلسطينية​ وعاصمتها القدس.

وتوقفت الكتلة عند حملة التشويه والتحريض التي تتعرض لها علاقة تيار المستقبل بالسعودية، والتي تشارك فيها جهات اعلامية محلية وعربية، تعمل على بث تقارير ومعلومات مفبركة والتعامل معها باعتبارها وثائق، لا وظيفة لها سوى الاساءة للمملكة وبعض ​الدول العربية​ الشقيقة، داعية الى الكف عن هذه الاساليب، ومؤكدة ان "تيار المستقبل أمين بكل هيئاته وتشكيلاته السياسية على العلاقة التي اسسها مع السعودية وأرسى دعائمها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ونبهت إلى ان "الابواق التي تعمل على تخريب علاقة لبنان بالمملكة ودول الخليج العربي، لن تحقق اهدافها مهما تنوعت اشكال التشويه والتحامل".

من جهة أخرى، حيت الكتلة الحرفية العالية ل​قوى الامن الداخلي​ ولشعبة المعلومات فيها التي تمكنت في وقت قياسي من كشف قيام احد معاوني اللواء ​اشرف ريفي​ بتدبير اطلاق النار على سيارته في ​طرابلس​، ما جنب المدينة واهلها فتنة عبثية لا طائل منها، معتبرة ان "الافتراءات التي يسوقها البعض بمناسبة وغير مناسبة باتت ممجوجة من الرأي العام الطرابلسي، الذي سيقول كلمته الفصل في هذه الممارسات والحملات. والكتلة لديها كامل الثقة في ​القضاء اللبناني​ الذي سيبت في هذا الأمر".