لفت الشيخ صهيب حبلي الى أن "​اسرائيل​ باتت تدرك حجم المازق الذي تعيشه بعد العملية النوعية في ​الضفة الغربية​، والتي أسفرت عن مقتل أحد الحاخامات الاسرائيلية، وهو ما دفعه الى ردة فعل غير محسوبة النتائج فتلقى صفعة جديدة بعد عمله العدواني الأخير في جنين، حيث اثبتت ​المقاومة الفلسطينية​ أنها باتت تملك زمام المبادرة".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة أشاد الشيخ حبلي بما صدر عن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاسلامية الذي إنعقد في طهران، مؤكدا مجددا أن "​ايران​ هي من تتحمل وزر القضية الفلسطينية على عاتقها"، منّوهاً بما "صدر عن المؤتمر لجهة الدعوة الى تقديم الدعم العملي للشعب الفلسطيني"، ومطالبة "الدول التي لديها علاقات سياسية او اقتصادية مع الكيان الاسرائيلي، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي تعد راعية للإرهاب الصهيوني".

من جهة ثانية أشار الشيخ حبلي الى المؤتمر الذي عقد في الأزهر الشريف لنصرة القدس والذي دعا الى أن "تكون سنة 2018 عامًا للقدس الشريف، والتأكيد على أن هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يجب العمل الجاد على إعلانها رسميًّا والاعتراف الدولي"، منوها بإعلان المؤتمر أن "القدس هي حرم إسلامي مسيحي مقدس، وقضية إسلامية-مسيحية، وإن المسلمين والمسيحيين وهم يعملون على تحريرها من الاغتصاب الصهيوني الغاشم".

ودعا الشيخ حبلي السلطة الفلسطينية الى "مواقف بحجم فلسطين وقضيتها، خصوصا وان ما صدر عن اجتماع "المجلس المركزي" التابع لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" لم يكن بحجم الآمال بحيث لم يتم اعلان الالتزام بالعمل على إتمام المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، في وقت تمّ تعليق الاعتراف بكيان العدو وليس سحبه، إلى حين الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية" بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القسم القدس الشرقية، وهذا يعتبر مكملاً لقرار ترامب لجهة الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وختم الشيخ حبلي ان لا بديل عن المقاومة كسبيل وحيد من أجل تحرير فلسطين واستعادة القدس والمقدسات، وما عدا ذلك يعتبر خدمة مجانية لكيان العدو الذي يراهن على ضعف الموقفين العربي والفلسطيني للإستمرار في سياساته العدوانية وتنفيذ مخططاته التوسعية في اسرائيل".