أكد مصدر نيابي مطّلع، أنه لا يزال من المبكر لأوانه إطلاق توقّعات مسبقة للعلاقة بين القوات وتيار المستقبل، علماً أن نتائج تحرّك وزير الإعلام ​ملحم رياشي​، تندرج في سياق إيجابي، إذ نجح في تحقيق تقدّم لافت على صعيد المصارحة حول غيمة الصيف التي ظلّلت العلاقة على محور ​معراب​ ـ ​بيت الوسط​ منذ تشرين الثاني الماضي.

ولفت المصدر النيابي المطّلع في حديث إلى "الديار"، أن محور الحراك الحالي، هو استعادة مناخ الثقة بشكل كلي بعد جولات من التشكيك المتبادل والحملات الإعلامية والسياسية. وفي الوقت الذي اعتبر فيه أن ما من مواعيد مرسومة لأية لقاءات قمة بين الطرفين، وجد أن الفريقين يعتبران أن إصلاح الضرر الذي حصل أخيراً يتطلّب مقاربة شاملة لكل العناوين التي انقسم حولها كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، تبدأ من الواقع السياسي الداخلي وصولاً إلى التحالفات الحديثة التي ارتبط بها تيار المستقبل مع أطراف سياسية أخرى، وذلك في سياق منعزل عن اتجاهات القوات اللبنانية السياسية الداخلية في الدرجة الأولى، كما بالعلاقات ما بين مكوّنات فريق الرابع عشر من آذار السابقة، وفي طليعتها المستقبل والقوات مع ​السعودية​، ومع عدة بلدان خليجية، إضافة إلى عواصم القرار الغربية.