اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​آلان عون​ أن "لا شيء مستحيل بموضوع تعديل قانون الانتخاب فيما لو توفّرت الإرادة، الا ان التردّد والتأخير والتأجيل هو ما يطيح بإمكانية إجراء التعديلات"، لافتا الى انّه "في ما يخصّ تمديد مهلة تسجيل المغتربين، كان من الممكن تمديد الموعد وإعطاء فرصة إضافية للبنانيين في الخارج، مع إبقاء مهلة معقولة ل​وزارة الداخلية​ لتعديل ​لوائح الشطب​ على أساسها". وأضاف: "لكن يبدو أن العديد أصبحوا بحالة تراجع عن الوعود السابقة لأسباب قد تكون ذات خلفية سياسية وإنتخابية أكثر منها تقنية وإجرائية".

وأشار عون في حديث لـ"النشرة" الى ان العلاقة مع رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ "تمرّ بمطبّات حالياً ويشوبها توتّر سياسي أحياناً وهدوء نسبي أحياناً أخرى"، معتبرا أن أزمة مرسوم منح ضباط العام 1994 أقدمية للترقية "فاقمت المشكلة كثيرا ولكنها اليوم وضعت جانباً من دون حلّ، مع ربط نزاع سيعود الى الواجهة في توقيت ما، على الأرجح بعد ​الإنتخابات النيابية​".

التحالف و"القوات"...

وتطرق عون لملف علاقة "​القوات اللبنانية​"–"التيار الوطني الحر"، لافتا الى انّه "أعيد مؤخّراً تنشيط الإتصالات مع القوات اللبنانية على مستوى قيادي، عبر النائب ​ابراهيم كنعان​ ووزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ مع قيادة الحزبين"، موضحا ان "ما يجري حاليا هو عملية مراجعة للشوائب التي أدّت الى تراجع العلاقة في المرحلة السابقة مع النقاش في المرحلة المقبلة التي تتضمّن فرضية التعاون الإنتخابي".

وأشار عون الى ان "النقاش مستمرّ ولا شيء محسوم بعد على هذا الصعيد، إنمّا ما هو أكيد أن التحالف الانتخابي في بعض الدوائر أصبح وارداً، على عكس ما كان في الأسابيع الماضية جرّاء التوتر في العلاقة".

لا تعاون مع "المردة"

وردا على سؤال عن العلاقة مع تيار "المردة" خاصة بعد المواقف التي أطلقها رئيس التيار النائب ​سليمان فرنجية​ في اطلالته التلفزيونية الأخيرة، قال عون: "لا شكّ أن العلاقة مع المردة شهدت تدهوراً كبيراً"، معتبرا ان "التطورات الأخيرة قطعت آخر إمكانية تقارب أو تعاون ممكن في الإنتخابات المقبلة".