أكد نائب رئيس ​حزب "​الكتائب​ ال​لبنان​ية"​ الوزير السابق ​​سليم الصايغ​ أنّهم كمعارضة يعدّون المفاجآت لهذه السلطة "الفاسدة" في المؤتمرات الدولية المرتقبة لدعم لبنان، لافتا الى انّهم "سيتفاجأون بسلم أولويات هذه المؤتمرات وسيلحظون قريبا تغييرا بالخطاب الدولي وبالتعامل مع لبنان بعد ان حولوه الى دولة قاصرة غير قادرة السلطة فيها على القيام بواجباتها تجاه شعبها".

وشدد الصايغ في حديث لـ"النشرة" على حاجة لبنان للمليارات المنتظرة من المؤتمرات الدولية، لكن دون شك لا يجب أن نسمح لهذه ​الحكومة​ وهذه السلطة بادارة وتوزيع هذه الأموال. وقال: "نحن سنتوجه الى ​القضاء​ الدولي بعدما استنفذنا كل الخيارات للتعامل مع مكبي ​الكوستابرافا​ و​برج حمود​، كما سندرج موضوع الكارثة البيئية على أجندات ​الأمم المتحدة​ والمنظمات الدولية المختصّة، وسيكون بندا أساسيا على جدول أعمال المؤتمرات الدولية لدعم لبنان".

مشهد مثير للشفقة

واستهجن الصايغ طريقة تعاطي وزير ​البيئة​ والفريق السياسي الذي يتبع له مع الفضيحة الأخيرة التي تجلت على شاطىء ​كسروان​، معتبرا انّه "كان على منظومة "​التيار الوطني الحر​" أن تساءل هذا الوزير المحسوب عليها، لا ان تتحول للدفاع عنه ولايجاد المبررات لهذه الكارثة البيئية". وقال: "سعي الوزير لتحوير الموضوع والدخول بمبارزة اعلامية مع رئيس الحزب النائب ​سامي الجميل​، يشكل بحد ذاته، وبغض النظر عن الملف الذي نحن بصدده، مشهدا مخجلا ومبكيا ومثيرا للشفقة".

واعتبر الصايغ ان "التيار الوطني الحر انتقل من التفكير بالعقل والمنطق الى التعامل وفقا للغريزة"، مشيرا الى ان "هذه السلطة وهذه الحكومة أظهرت أنّها عاجزة وغير قادرة على أن تعطي أجوبة شافية للمواطن، طالما كل جهاز فيها يقدم روايات متناقضة". وقال: "مجلس الانماء لديه رواية و​الهيئة العليا للاغاثة​ لديها رواية مختلفة، كما هناك رواية خاصة ب​وزارة البيئة​ وصمت مطبق في ​وزارة الداخلية​". واضاف: "اما التصويب على ​نهر الكلب​ كمصدر للنفايات ففضيحة اخرى، باعتبار انّه كان يجب ان يتم تنظيف مجاري النهر قبل فصل الشتاء الذي تأخر أصلا".

واستنكر الصايغ "تحويل مناطق تشهد حركة ديموغرافية وتجارية الى مناطق موبوءة"، وطالب وزير الصحة بـ"اعطاء التعليمات اللازمة للقيام بدراسة أثر صحي لهذه الكارثة البيئية، خاصة وأتّه ينتمي الى حزب لم يتلوّث بعد ب​الفساد​".

مقاعد نيابية ذات نوعية

وتطرق الصايغ للملف الانتخابي، فأكد انفتاح "الكتائب" على "كل من يحمل طرحنا السياسي ويتناغم مع ثوابتنا ومبادئنا التي تتلخص بنقطتين اساسيتين، السيادة والحوكمة". وقال: "مع احترامنا لخصوصية كل منطقة، لكننا نتطلع الى تحالف يشمل كل المناطق ولا يكون على القطعة لأن ما نسعى اليه كمية مقاعد ذات نوعية ولا نطمح لكمية دون نوعية تذكر".

وأكد الصايغ ان "الكتائب"، "لن ينسج تحالفات ضد قناعاته ويتكل على الصحوة الشعبية عند القسم الأكبر من اللبنانيين غير الملتزمين حزبيا، لافتا الى ان "هؤلاء سيكونون المدى الحيوي لنسج تحالفاتنا". واضاف: "ان القانون الحالي لا يسمح بتحالفات كبيرة باعتبار ان لوائح معدودة ستكون قادرة على ان تحصل على 40 او 50% من عدد مرشحيها، بخلاف ما سيحصل بمناطق الثنائي الشيعي".