إعتبر عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" ​الشيخ حسن بغدادي​، أنّ "مايجري اليوم من صراعات في المنطقة تقودها ​أميركا​ لأجل صياغة شرق أوسط جديد، يشبه الأوضاع التي حدثت إبان الحرب العالمية الاولى، والتي كان من نتائجها قيام الاحتلال البريطاني على ​العراق​ و​فلسطين​ والاحتلال الفرنسي على ​لبنان​ و​سوريا​، ممّا مهد لقيام الكيان الغاصب على أرض فلسطين ودفعت شعوب المنطقة ثمنا باهظاً ولازالت تعاني إلى اليوم".

وخلال ندوة فكرية في ​بلدة أنصار​ الجنوبية، لفت الشيخ بغدادي إلى أنه "إذا كانت لنا عين ساهرة على الجبهات الساخنة، لتحقيق الانتصارات، فهناك عين أخرى لنا ساهرة على أمن البلد وعلى مؤسساته وحماية السلم الأهلي، والوقوف في وجه العصبيات الطائفية والمذهبية، والتكامل مع ​الجيش اللبناني​ و​الأجهزة الأمنية​، وخصوصاً ماينتظرنا من استحقاق نيابي، حيث يجب أن نأخذه بجدية وبوعي، فالتفاهم مع الأخوة في ​حركة أمل​ هو من صلب حماية السلم الأهلي ومشروع المقاومة".

ورأى أن "المرحلة تتشابه مع المرحلة التي عاشها المقدس السيد حسن ابراهيم والإرهاصات التي عاشتها المنطقة إبان الحرب العالمية الأولى، والإنجازات التي تحققت في هذه المرحلة، موصولة بتلك الجهود التي حققها السلف الصالح بكل تشكيلاته في تلك المرحلة، ضمن نظرية التراكم والتاريخ المتصل".