سادت في الأيام الماضية التساؤلات حول مصير مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يعقد في ​ابيدجان​ في ​ساحل العاج​، وبعد حسم أمر انعقاده اتجهت الأنظار إلى الحضور والوفود المشاركة فيه بعد "القصف" الذي تعرض له المؤتمر.

وفي وقت كان الجميع ينتظر مقاطعة كبيرة للمؤتمر تدفع إلى إلغائه، انطلق بحضور "​النشرة​" مع مفاجأة غياب راعيه وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، وعلى الفور بدأت التساؤلات "هل هذا الغياب مرتبط بالتسوية التي أنهت فتيل الأزمة في ​لبنان​ على خلفية الفيديو المسرب لباسيل؟.

مصادر متابعة أكدت أن "غياب وزير الخارجية ليس مرتبطا بالتسوية الأخيرة ولو كان كذلك لما كان غاب باسيل بل كان أجّل المؤتمر أو الغاه".

ورغم غياب باسيل استقطب المؤتمر أكثر من 500 شخصيّة واستمرت أعماله، وكان لافتا تعليق أحد المشاركين والذي قال "ملفت أن نرى هذا الجمع وان تسير الأمور كما كان مخططا لها رغم غياب راعي المؤتمر وهذا دليل على أن LDE تخطت كونها مجرد مؤتمرات تنظم في العالم لتصبح مؤسسة لا ترتبط بشخص وبها اهدافها". هذا الأمر يؤكده بدوره القائم بالأعمال اللبناني في ابيدجان خليل محمد عبر "النشرة"، لافتا إلى أن "الرسالة من المؤتمر وصلت وهو أننا نعمل كمؤسسة لصالح جميع المغتربين"، مشددا على أن "هذه المؤتمرات تشكل منصة ليفكر ​المغتربون​ في العالم بصوت عال لمصلحة لبنان ومصلحة المغترب وتساعد على خلق فرص للاتصال بين لبنان المقيم ولبنان المغترب".

وضع اللبناني في ​افريقيا​ لا يشبه وضع المغترب في بقية العالم نظرا للشعور بالأمان في هذه القارة. هنا يشرح خليل محمد أن "المغترب ب​أفريقيا​ يحتاج إلى لفتة وان يشعر أن ​الدولة اللبنانية​ مهتمة لامره وتستمع لهواجسه وتشكل له شبكة أمان في أغلب الأحيان". وهنا كشفت مصادر عبر "النشرة" أن "التعاون الأمني بين لبنان وافريقيا قد بدأ لتوفير شبكة أمان تضمن سلامة اللبناني المغترب والموجود فيها".

يعود سفير لبنان بكينشاسا المعين سفيرا للبنان ب​ليبيريا​ هنري قسطون ليؤكد عبر "النشرة" أن "الزيارات الرسمية بين لبنان وأفريقيا والتبادل بين الطرفين يساعدان المغترب اللبناني، والسلطات بافريقيا تشعر أن خلف المغترب دولة تؤمن به"، ومضيفا: "وقعنا سابقا اتفاقيات تعاون بين لبنان و​الكونغو​ وأولها كان اتفاق إطار للتعاون بين بلدينا".

في المحصلة عقد مؤتمر الطاقة الاغترابية في ابيدجان مع كل "الضجيج" الذي سبق انعقاده، ليكون واحدا من المؤتمرات التي تريد الخارجية من خلالها ربط اللبناني المقيم باللبنانيّ المغترب لما فيه خير لبنان وخير اللبناني الذي يعيش في الخارج.