حذر مفوض ​الأمم المتحدة​ السامي لحقوق الإنسان، ​زيد بن رعد​، من أن "اضطهاد ​ميانمار​ لأقلية ​الروهنغيا​ المسلمة يمكن أن يشعل صراعًا إقليميًا"، مشيراً إلى أن "أعمال الأبادة والتطهير العرقي ربما تكون وقعت خلال حملة العنف ضد الروهنغيا والتي تسببت بنزوح نحو مليون شخص إلى بنغلاديش المجاورة".

ولفت إلى أن "ميانمار تواجه أزمة خطيرة جدًا قد يكون لها تأثير شديد على أمن المنطقة"، مشيراً إلى أنه "يقولون أحيانًا أن انتهاكات حقوق الإنسان اليوم ستكون شرارة لصراعات غد".

وأوضح أنه "إذا كانت أزمة الروهنغيا ستثير صراعًا واسعًا قائمًا على أساس الهويات الدينية، فإن النزاعات الناجمة عنها ستكون مصدر قلق كبير"، مشدداً على أن "موجات العنف التي بدأت في آب الماضي والتي فجّرت ​أزمة اللاجئين​ كانت حصادًا لخمسة عقود من التمييز والاضطهاد ضد الروهنغيا في إقليم راخين (أراكان) غربي ميانمار".

كما أعرب عن قلقه "إزاء تدهور حالة الديمقراطية في آسيا رغم ازدياد ثراء بعض دول المنطقة"، مشيراً إلى أنه "تحت ذريعة حماية ​الأمن العام​، تقوم العديد من الحكومات بقمع ​حرية التعبير​ وتعتدي على استقلال النظام القضائي واستقلال الصحافة".