أكد عضو هيئة الرئاسة في ​حركة امل ​قبلان قبلان، في كلمة له خلال ذكرى انتفاضة 6 شباط في الأونسكو، "أننا بارادتنا فرضنا صيغة التعايش في البلد وأزلنا مفاعيل الاجتياح ال​اسرائيل​ي وهزمت اسرائيل ومعها كل العالم فوق ارض بيروت وانتصر أهلنا الذين قاوموا والذين دمرت منازلهم"، مشيرا الى "اننا لم نستأثر بالسطة من خلال الانتصار بل كانت دعوتنا للوفاق والحوار وكانت دعوتنا لشركائنا في الوطن أن التنازل في الداخل سيغني عن تنازلات كبرى في الخارج".

واعلن قبلان ان "الجميع مدعو الى استقراء الأخطار المحيطة بنا والتنبه الى آثارها على المؤسسات وأن علينا حماية الوطن من الأخطار وأن نتطلع الى ما يجري حولنا من فتن وحروب حصدت الآلاف من الأرواح وهجرت الملايين من الناس"، موضحاً أن "الخطر الأكبر هو الخطر الاسرائيلي الذي يريد الانقضاض علينا عندما تأتيه الفرصة، هذا العدو الذي يجب ان نكون مستعدين لمواجهته ومقاومته".

وشدد للجميع على أن "حركة "أمل" تصر دائماً على مواقفها الثابتة التي لا تنحرف عنها مهما كانت الصعوبات فهي على عهدها، لنذكر من يريد أن يتذكر ومن ينسى أو يتناسى أننا دعاة وحدة وطنية ورفضنا عزل شركائنا في البداية وواجهنا ​الاحتلال الاسرائيلي​ الذي نعتبره عدواً استراتيجياً وليس تكيتكياً وهو شر مطلق والتعامل معه حرام".

كما ذكر "اننا رفضنا منطق الدولة الفئوي والحكم المتستأثر بالسلطة، مصرين على مقاومة مشاريع الفتنة والتفتيت"، لافتا الى "اننا لا نحب سماع كلمة تقسيم ونحن متعلقون بوطن نهائي لجميع أبنائه منادين بالعدالة والمساواة واحترام القانون وصيانة المؤسسات ورعاية مؤسساتنا الأمنية التي هي ضلع الوطن ولن يكون ذلك الى بوفاقنا".

وأكد "اننا سنتابع هذه المسيرة بلا خوف ولن يثنينا سهم مسموم أو شتيمة أو تهمة، واثقون بأنفسنا ومستمرين بهذا المسلك، ذاهبون الى ​الانتخابات​ اللبنانية بثبات وثقة مع حلفائنا ب​حزب الله​ أولا والقوى الصديقة ثانياً، متمسكون بحاجات أهلنا ومطالبهم، داعون اصحاب الرأي الى الاقلاع عن التفكير المذهبي"، مشيرا الى "اننا نريد أن ننصف عمالنا وموظفينا الذين تقدموا بمبارة الى ​مجلس الخدمة المدنية​ وحرمهم منها السلوك الطائفي"، معتبراً ان "الطائفية التي لا يريدها البعض من أجل ديانته بل يريدها سلماً لتحقيق مآرب شخصية بعيدة عن مصالح الناس وهمومه".

كما شدد على "اننا في الحركة بقيادة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ نبقى في طليعة المدافيعن عن الوطن بكل ميادين الدفاع متمسكين بحقنا بالمقاومة لأننا لا نتنكر لشهدائنا وتاريخنا ولا ننسى الدماء التي بذلت لكل يكون لهذا الوطن مكان في العالم"، مشيرا الى "اننا مستعدون دائماً للتضحية في كل الميادين من أجل استقلال ارضنا ووطننا".

وتطرق قبلان الى الانتفاضة بالقول أنها "اسقطت الأوهام في الداخل ومفاعيل الاجتياح و​الشرق الأوسط الجديد​ الذي كان سيكون على شاكلة اسرائيل وعاد لبنان على محيطه الطبيع"، ذاكراً ان "اسرائيل خرجت من بيروت بالرصاصات، ودب الرعب في قلوب البعض والخوف في قلوب البعض الآخر"، مشيرا الى أن "قلة من آمن أن الاستسلام ممنوع وصمموا على المواجهة واستعادة زمام الأمور".

ونوه الى "اننا صمدنا وواجهنا انتفاضات وقاتلنا فانتصرنا"، متبعاً بالقول أنه "استفاق العالم بـ16 شباط على الزلزال الكبير، فكل شيئ تغير وانتصر المظلوم على الظام واسكت صوت العدوان، وهزم المشروع الاسرائيلي والاميركي وباتت بيروت حرة".

واعتبر قبلان أنه "أهم من كل هذا انه سقط اتفاق الذل، سقط 17 ايار ونجا لبنان من الفخ الذي نصبه العدو له كما سحقت الأوهام".