اكد مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ أن "ما حدث في قصر بعبدا من لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس ​مجلس النواب​ ورئيس مجلس الوزراء أراح البلد"، مشددا على "أهمية التوافق الدائم بين الرئاسات الثلاث لضبط الأمور والأوضاع والوصول إلى كثير من الحلول التي يحتاج اليها اللبنانيون والوطن".

وفي كلمة له خلال رعايته الحفل الذي أقامه المركز الإسلامي في ​عائشة بكار​ تكريما لعضو المركز محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي شدد دريان على ان "​دار الفتوى​ على مسافة واحدة من كل المرشحين للانتخابات النيابية وهي كانت وما زالت وستبقى من أصحاب الكلمة الطيبة التي توحد وتجمع وتحفظ الوطن"، داعيا أن "تكون الانتخابات النيابية معارك أخلاقية بامتياز بل تنافس انتخابي حول تقديم مشاريع وخطط انتخابية لمصلحة المواطن والوطن، لا أن تكون معارك سلبية فيها عبارات ومصطلحات لا تبني وطنا". من جهة اخرى اشار دريان الى ان "العودة الآمنة للنازحين السوريين الى وطنهم لا تكون إلا بدعم من الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الدول الكبرى المانحة لضمان بقائهم في وطنهم"، لافتا الى ان "​السعودية​ هي عمقنا العربي والإسلامي الاستراتيجي البعيد المدى، ولا يمكن إلا أن نكون معها ومن يحاول أن يتلاعب بهذه العلاقة فهو واهم وواهن، فالعلاقة بين لبنان والسعودية و​دول مجلس التعاون​ الخليجي كانت وما زالت وستبقى على أطيب ما يكون ونعتز بها، واللبنانيون هم صمام أمان للوفاق بين العرب".