حذرت صحيفة "​هآرتس​" ال​إسرائيل​ية من أن "الأوضاع حول ​سوريا​ قد تشهد تصعيدا لا نهاية له إذا تبين أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أودت بأرواح عسكريين أو مستشارين ​إيران​يين"، مشيرة الى أن "الغارات الإسرائيلية في المنطقة الوسطى بسوريا نفذت بعد تسلل ​طائرة​ إيرانية مسيرة أقلعت من مطار التيفور العسكري في ​ريف حمص​ الشرقي إلى منطقة بيسان الإسرائيلية وتم إسقاطها من قبل ​مروحية​ حربية إسرائيلية".

وذكرت أن "السلطات السورية حذرت غير مرة في الآونة الأخيرة من الرد على أي اعتداء من قبل إسرائيل"، معتبرة أن "التطورات الأخيرة تظهر أن الرئيس السوري ​بشار الأسد​ انتقل من التهديد إلى التنفيذ"، مشيرة إلى أن "استهداف المقاتلة الإسرائيلية اليوم يمثل تعبيرا عن اليقين الذي تشعر به سلطات دمشق بعد بسط قواتها سيطرتها على نحو 80% من أراضي البلاد".

ونوهت بأن "هذه التطورات ليست شأنا إقليميا فقط بل تمس القوى الكبرى، حيث تُعتبر دمشق و​طهران​ حليفين ل​موسكو​ في التسوية السورية، بينما اتخذت ​واشنطن​ بعد تولي الرئيس ​دونالد ترامب​ مقاليد الحكم موقف أكثر صرامة من إيران"، متسائلة: "هل أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ ​الضوء​ الأخضر لمواجهة إيران في الشمال؟".