أشار رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ في كلمة له في عشاء هيئة ​تنورين​ االى أنه "وفي كل عام يكون اللقاء مع أهل تنورين أكبر بالأصدقاء والأحبة والأهل والرفاق، وأنا أعرف أهل البلدة منذ سنوات بكل عائلاتها وأعرف أرضها وكلما تعرفنا عليكم أكثر نعرف معنى أن نكون من جرد ​البترون​ وقلعة البترون تنورين"، مضيفا: "لقاؤنا اليوم في عيد القديس مارون، نرجع إلى شفيع الطائفة ونتذكر أهمية ​الموارنة​ في ​لبنان​ ليس من خلفية مذهبية أو طائفية بل من خلفية تاريخية رسمت تاريخ الموارنة ووضعتهم في هذه الجبال التي احتموا فيها، من هنا نرى أنه في الأوقات الصعبة عندما القضية تقتضي رجالا نرى أهل الجرد في الميدان، واليوم لمناسبة العيد نعرف أهمية دور أهل الجرد الذين حفروا الصخور وصنعوا المغاور، وكلما مشينا في هذا الجبل نكتشف تاريخهم المضيء والمليء بالقساوة والشدة التي مروا بها ونفهم عندها لماذا استمرينا في لبنان وتحملنا ولا نزال، ونفهم أيضا كيف أننا قادرون على المواجهة والإنتصار على الظلم و​الإرهاب​ والحرمان".

وأضاف: "عندما نرى وجوه أهل هذا الجرد، نرى القساوة ولكن عندما ندخل إلى قلوبهم نرى طيبة الإنسان الذي يتقبل الآخر ويسامحه، وهذا الأمر جعلنا كلبنانيين نعيش ونسامح ونغفر لبعضنا البعض وفي أيام الشدة نقف سويا".

واشار الى أن "عشاءنا هذا العام صادف على أبواب الإستحقاق النيابي، وهناك ​قانون انتخاب​ جديد وصوت تفضيلي، ويجب أن نفكر بطريقة جديدة وأنا أمثل تنورين كما أمثل البترون وسائر قرى وبلدات ​القضاء​ وكل بلدات لبنان وكما أمثل بفكري ولبنانيتي كل لبناني منتشر في العالم. صحيح أننا نخرج بتمثيلنا من واقع مناطقي لكننا نحمل مشروعا لبنانيا، ننتمي لعائلتنا بكل فخر ونتنافس بإنتمائنا لهذه العائلات وهذا الأمر مشروع في بلدة مثل تنورين، لكن في مشروعنا الكبير نخرج أكثر من إنتماءانا المناطقية، وعائلتنا التنورية الكبيرة هي أعلى من كل العائلات، وعائلتنا اللبنانية أعلى من الجميع"، مشيرا الى أننا "اناس نعرف كيف نحافظ على العائلة، والقرية والوطن لا يتناقضان مع بعضهما، واليوم المطلوب أن نخرج أكثر ونقول نعم تنورين ستكون ممثلة بكل واحد منكم، وبما يخصنا كتيار وطني حر في كل لقاء معكم أو فكرة نحملها إليكم وبكل مشروع ننفذه في تنورين أو في المنطقة، لأن التمثيل الحقيقي أن نحمل هموم الناس وقضاياهم ونؤمن عملهم. عملنا معكم لا يتوقف على محطة أو إنتخابات وأنتم تعلمون عندما سقطت في إنتخابات العام 2005 عملت أكثر وفي العام 2009 عملت أكثر وعندما سأربح الإنتخابات في العام 2018 سأعمل أكثر وأكثر لأن تنورين والمنطقة تريد الكثير من المشاريع الإنمائية، لأن إلتزامنا معكم ومع البلدة ليس مرتبطا بوقت ومكان أو إستحقاق. الناس التي تعمل مع الظرف تذهب معه والناس التي تعمل للبعيد تبقى راسخة مع أهلها وتستطيع أن تحدث الفرق، وإياكم سنحدث الفرق أكثر وأكثر".

وأكد أن "المطلوب منا أن نلتزم مع بعضنا مستقبلا بعيدا. القصة ليست صندوق أو صوت بل أبعد بكثير، هناك مستقبل ينتظرنا يجب ملاقاته ونحن جاهزون لكي يبقى أولادنا في قرانا وليس أن نفتش عليهم في بلدان العالم، وقد رأينا عائلات تنورين موزعين في العالم في بلاد الإنتشار وقد خسرت البلدة أناسها وكثيرين منكم، بسبب حرمانها على مدى عقود من المشاريع الإنمائية على صعيد الطرقات والكهرباء و​المياه​".