دعا نائب الأمين العام لـ"​حزب الله​" الشيخ ​نعيم قاسم​، في الذكرى 39 لانتصار الثورة الإسلامية في ​إيران​ بمجمع المجتبى، ​دول الخليج​ إلى أن "تمدّ أيديها إلى إيران لمصلحتها ومصلحة شعوب المنطقة، لأنّ إيران تعطي ولا تأخذ، تعمل بالخير ولا تؤمن بالباطل، تعمل للإستقلال بعيدا من التبعية".

وأوضح أنّ "من مصلحة دول الخليج أن تكون مع هذه الدولة القوية الّتي تساعد على أمن واستقرار ومستقبل الخليج. مستقبلكم ليس مع ​إسرائيل​، فإسرائيل تتعامل مع عملاء ولا تتعامل مع أنداد، ومستقبلكم ليس مع الإستكبار العالمي ولا مع ​الولايات المتحدة الأميركية​، لأنّ الولايات المتحدة تبتزّكم وتأخذ أموالكم وتخرّب بلدانكم، بينما إيران تبني معكم اتفاقاً واستقراراً واستقلالًا وكلّ يعمل في بلده كما يشاء".

ولفت قاسم، إلى أنّ "ها هي تجربتنا في المقاومة مع إيران، البعض يعتقد أنّ إيران هي الّتي تدير المقاومة. كلا، إيران تدعم المقاومة، ولكن المقاومة هي الّتي تدير نفسها وهي الّتي تقرّر خياراتها"، مبيّناً أنّ "في كلّ التضحيات الّتي قدّمناها في ​لبنان​ والمنطقة، كان الفوز لنا أوّلًا، نحن الّذين ربحنا أرضنا ونحن الّذين دحرنا عدونا، ونحن الّذين بنينا عّز أطفالنا، ونحن الّذين أسسنا لمستقبلنا. أمّا إيران فسعيدة لسعادتنا، بذلت وضحّت وسعيدة بتضحياتها، ويهمّها أن ننجح لأنّ نجاحها بنجاحنا، وليس نجاحها بالإستحواذ علينا"، مركّزاً على أنّ "إيران لم تفكّر يوماً أن تكون مستحوذة ولكنّها تأنس أن ترانا أحراراً في بلداننا، نحن الأحرار الّذين نأنس بإيران وتأنس إيران بنا".

ودعا الدولة إلى أن "تفكّر بالتعامل مع إيران في بعض المجالات الخدماتية الّتي عرضتها عليها. لو اتّفقنا مع إيران منذ سنوات لحلّت مشكلة الكهرباء في لبنان بأرخص الأسعار، ولكن كان المسؤولون يخشون دائماً ما ستقوله أميركا وبعض الدول. حلوا لنا مشكلة الكهرباء بأي طريقة إذا كنتم لا تريدون إيران كحلّ لمشكلة الكهرباء"، متسائلاً "ما هي حلولكم إذا لم تكن إيران هي الداعم من أجل المقاومة لاستقلالنا؟ من أين تحصلون على الدعم من أجل استقلال لبنان؟ إذا كنتم لا تريدون هذه العلاقة فأي علاقة نفعتكم من خلال سيطرة إسرائيل وأعوان إسرائيل وعلى رأسهم أميركا؟"

وشدّد قاسم، على "أنّنا نحيّي إيران الإسلام، ونبارك لها ثورتها وانتصاراتها، ونؤكد أنّنا في "حزب الله" نفتخر بإيران الإسلام وقيادتها المتمثّلة اليوم بالإمام الخامنئي، ونقول لإيران: أنتم أحبتنا، وأنتم نصير للمقاومة، استمروا في ذلك ونحن شاكرون وسنعلن أمام الملأ بأنّنا مع كلّ من يدعم مقاومتنا، فمن كان يرغب أن تكون له مكانة إيران عندنا فليتفضل إلى ساحة الميدان ويقدم التضحيات، عندها يكون له المكانة التي لإيران الإسلام".