أعار رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اهتماما خاصا يوم السبت الماضي للتدهور العسكري الذي وقع بين ​سوريا​ و​اسرائيل​ فجر

السبت الماضي والذي ادى الى اسقاط مقاتلة من طراز f16 مطورة بصاروخ سوري والذي إعتبر بانه تطور استراتيجي غيّر قواعد الاشتباك بين دمشق و​تل ابيب​ وهذا يحصل لاول مرة منذ نحو 30 عاما في الصراع السوري _ الاسرائيلي . والمقاتلة التي سقطت جرى تطويرها لتتلائم مع المهمات التي توكل الى ربانها لشن هجمات على الأهداف المحددة لها.

تداول الرئيس عون مع كل من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ومع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الموجود خارج البلاد في التقارير الامنية والديبلوماسية والإعلامية التي تلقاها من ميدان المعركة تقرّرتحسبًا لمنع توسعها الى لبنان اولا ابلاغ شكوى الى ​مجلس الامن​ ضد اسرائيل لخرق مقاتلاتها الأجواء اللبنانية لشن الهجوم على الموقع السوري السبت الماضي. ثانيا تقر ر ايضا اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة اي عدوان واعطاء القوات المسلحة أوامر باتخاذ تدابير احترازية لمنع تل ابيب من ان تتخذ اي ذريعة لفتح معركة ضد اي موقع .

.

وافادت دوائر ديبلوماسية غربية متابعة للاتصالات الدولية الجارية في أعقاب الصدام والإصابة المباشرة لمقاتلة من هذا الطراز لمنع نشوب تدهور واسع قد يتطور الى حرب وتوافرت معلومات لدى تلك الدوائر تفيد ان اسرائيل لا تريد التصعيدلعدة أسباب في طلبعتها انها تسعى الى التجاوب مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين الذي طلب منها عدم التصعيد العسكري حفاظا على امن جنوده في سوريا . ثانيا تريد القيادة العسكرية الإسرائيلية معرفة نوعية الصاروخ الذي دمّر المقاتلة التي لم تصب ولا مرة بصاروخ سوري علما ان تل ابيب تميل الى الاعتقاد ان الصاروخ إيراني ' لان مصدر إطلاقه هو من مواقع تحكم إيرانية في سوريا وان الصواريخ ال 25 التي أطلقت على سرب من المقاتلات من هذا الطراز كان يشن هجوما على مواقع التحكم الإيراني مثبتة داخل ​الاراضي السورية​ وأرسل منها طائرة من دون طيار موجهةضد اسرائيل بعد ان ارسلت طائرة من دون طيار .

واشارت الدوائر الى ان المبعوث الاميركي الى كل من لبنان واسرائيل نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ساترفيللد الموجود في بيروت اجرى اتصالات للتهدئة و أبقى خطه مفتوحا للتشاور مع وزير خارجية بلاده ريكس تيللرسن الذي سيزور الخميس المقبل لبنان ضمن جولته التي ستشمل اسرائيل ومصر و​الأردن​ والكويت . وتتوقع هذه الدوائر ان تكون الجبهات هادئة اثناء جولته فيما تفيد معلومات اخرى عن تسخينها اثناء وجوده في المنطقة وتحديدا في اسرائيل .

وافاد ت الدوائر ان ​واشنطن​ وموسكو متفقتان على منع التصعيد وإلا فان اي حرب سورية إسرائيلية ستفسح في المجال امام التنظيمات الارهابية للبقاء حيث هي ، تعبث بالامن والاستقرار وشن هجمات على القوات المتحالفة مع كل من اميركا و​روسيا​ المتمركزة في سوريا.

واستبعدت الدوائر، بناء على هذه المعطيات ،ان يتعرٌض لبنان الى هجمات او جره الى المشاركة في القتال باستهداف مواقع ل​حزب الله​ . ومما يشجّع على الاعتقاد ان لبنان سيبقى بعيدا عن الاشتباك مع اسرائيل هو ان الكثير من المسؤولين الاسرائليين من حكوميين وعسكريين يتهيبون اي مواجهة ومئات الصواريخ ستنهار على مدنهم وقراهم والمنشآتنو الحيوية ومن الذين يطالبون بذلك وزير التربية ​نفتالي بينت​ الذي قال ان " معركة مقبلة مع لبنان ستشهد اطلاق اعداد كبيرة من الصواريخ على شمال اسرائيل ووسطها ." واعتبر ان معركة اخرى في لبنان ستؤدي الى أضرار بالجبهة الداخلية لم يحدث مثلها منذ حرب الاستقلال."

وفِي الختام ، ان التنبه لأي طارىء عسكري يمكن ان تلجأ اليه اسرائيل كما فعلته مع دول عربية خلال السنوات الماضية .