اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" ​خليل حمدان​ خلال حفل اطلاق الاسبوع الثقافي التربوي الرياضي الذي تقيمه مؤسسات "امل" التربوية أن "البرلمان ال​لبنان​ي معني بحفظ المقاومة وعلينا ان نعمل من اجل انتاج مؤسسات دستورية لبنانية تحفظ النهج المقاوم"، لافتا الى "الجلسة الرسمية النيابية التي خصصت لاستنكار القرار الاميركي بنقل ​السفارة الاميركية​ من ​تل ابيب​ الى ​القدس​ والتي عقدت بدعوة وبرئاسة رئيس مجلس ​نبيه بري​ ولم يعقد مثلها في اي بلد عربي خير تعبير على حفظ النهج المقاوم الذي اسس له الشهداء والمجاهدون، وكما تضمن البيان الوزاري اكثر من مرة بند الحفاظ على المقاومة وحقها بالدفاع عن لبنان التي باتت حاجة لبنان الى جانب ​القاعدة​ الماسية الشعب و​الجيش​ والمقاومة".

اضاف: "ان الشهداء الذين ترسموا درب الحق فكانو للظالم خصما وللمظلوم عونا وأن إحياء هذه الذكرى ذكرى الشهداء وبالخصوص ذكرى الشهيد القائد ​محمد سعد​ هو دلالة على أن هذه المؤسسة جديرة لأن تحمل اسمه وعندما نتحدث عن الشهيد القائد محمد سعد الذي هو كلمة السر ومفتاح العبور الى ذكرى كل الشهداء ولا نستطيع نحن في حركة "أمل" نتيجة الجهاد العارم والطويل أن نعدد كل الأسماء المنيرة ولكن الرموز تبقى هي المعاني كلها، كما وأن من بيننا شهداء أحياء وهم الأن فوق الأرض وتنحني أمامهم الجباه ونحن بفضل جهادهم والشهداء وصلت حركة "أمل" لما وصلت إليه اليوم وأن حركة "أمل" لا تنسى الشهداء والجرحى والمعتقلين ولكن راية الشهداء سنبقى نحملها من جيل الى آخر".

وأكد أنه "لا يمكن أن نعبر للحديث عن المقاومة، دون الحديث عن الذين أسسوا المقاومة في زمن سقط فيه خيارالمقاومة عند الكثيرين وعند المراهنين على العصر ال​اسرائيل​ي فالإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ الذي راهن على قوة ووعي الأجيال القادمة ولأننا نملك خلفية وعقيدة مقاومة استمررنا وانتصرنا وصنعنا المعادلات وان هذا النهج الحركي استكمله وحماه واحتضنه وقاده دولة الرئيس نبيه بري".

وقال: "ونحن نطلق الأسبوع الثقافي التربوي والرياضي لمناسبة إحياء ذكرى الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهة مع العدو الإسرائيلي نحيي ذكرى شهداء قادة وابطال ومن نحيي ذكراهم لم تغتالهم اسرائيل مدنيين او صدفة ولا يصح أن نقول عنهم استشهدوا في مجزرة ولكنهم استشهدوا خلال المواجهة واغتالتهم اسرائيل لأنهم مقاومون وقاموا باعمال بطولية، ولكن العدو استطاع أن ينفذ جريمته الكبرى خلال هذه المواجهات معه وأني أفضل أن يطلق على المجازر مصطلح المواجهات البطولية مع العدو وليس المجازر".

واضاف حمدان: "لقد خاض المجاهدون معارك متعددة في مواجهة الإحتلال ولكن الشهيد القائد محمد سعد نظم وأعد العمل المقاوم بشكل مميز ومبرمج وبشكل تقني مما سهل عملية النصر والتحرير لأن اسرائيل كانت تحشد الألوية المؤللة لمهاجمة معركة وعدد من القرى للقضاء على المقاومة ولكنهم فشلو فشلا ذريعا واستمرت المقاومة الى يومنا هذا نهجا وعقيدة ومما يدل على قوة الشهيد القائد محمد سعد واخوانه هو الإجتياحات المتكررة التي كان يشنها العدو لاعتقال واغتيال المقاومين وهذا ما حصل في ​بلدة معركة​ وغيرها من المدن والقرى الجنوبية".

وشدد على أن "المجتمع والأجيال الصاعدة مدعوة ومعنية للحفاظ على هذه المقاومة التي جعلت من العدو الإسرائيلي لا يفكر ان يكرر الإجتياح او الاعتداء على لبنان دون حسابات دقيقة وباتت المقاومة حامية هذه الأرض وإطار مرعب للكيان الصهيوني الغاصب الذي يهدد دائما أن يعيد لبنان الى العصر الحجري ونحن نردد مع الإمام القائد السيد موسى الصدر أن العصر الإسرائيلي ذهب بمهب الريح وعلى الأجيال ان تحفظ المقاومة كل في ساحته وان الحفاظ على النصر أصعب من النصر وأن نبقي الخيار المقاوم قائما كل منا في موقعه ومنع تشويه صورة هذه المقاومة وهذا مطلوب من الجميع وعلى الأصعدة كافة".

ودعا حمدان الى "ضرورة الحفاظ على المقاومة من خلال الإقتراع للوائح حركة "أمل" وحلفائها في الوطن كافة وهذا الدور الاساسي اليوم لنخوض معركة تثبيت هوية لبنان الوطنية المقاومة".