في يوم ​عيد المعلم​، أحمل إلى كل أفراد الهيئة التعليمية في مدارسنا الكاثوليكية، لا بل في كل ​لبنان​، تحية محبة ووفاء وتقدير وعهد.

أمّا المحبّة فلأنها أساس رسالتنا التربوية، وأساسُ كلّ رسالة ولأنّها «رباط السلام» وأعظم الفضائل والقيم.

وأمّا الوفاء، فلأنه واجب على كل إنسان وكل جماعة تجاه ​الانسان​ الآخر المقتنع بالشراكة والعمل على تعزيزها.

وأمّا التقدير، فلأنه مرتبط بالوفاء و​المحبة​، ولأنّه تعبير عن الشكر على التعاون والتضامن بين العاملين معاً لانجاح الشراكة والخدمة والرسالة.

وأمّا العهد، فهو التزام بالوقوف إلى جانب جميع مكونات الأسرة التربوية لتبقى موحدة وضامنة لتوازن حقوقها العادلة واستمرارية العمل معاً للحفاظ على «بيتنا المشترك»، و«لإيجاد أسباب للعيش والرجاء».

إنني وفيما أنا أشارك مدارسنا بالصلاة والدعاء والتهنئة في احتفالاتها التكريمية للمعلمات والمعلمين، أشدّد على ما ورد في شرعة التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الكاثوليكية في لبنان – المادة 8 – أي «التضامن الدائم بين إدارة المدرسة، والجسم التعليمي، ولجان الأهل، والطلاب، وهو ضرورة قصوى لتحقيق خير الجميع، وتأمين ضروريات الحياة التربوية روحاً ومادة، كي يعمل كل فرد من هؤلاء بوحي من ضميره وإيمانه، ليصل المشروع التربوي العام إلى أهدافه السامية».

هذه هي اليوم تحيتي الشخصية الصادقة، المقرونة بتحيات الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، لكل المعلمات والمعلمين، في عيدهم الذي أتمناه مناسبة طيبة يتجدَّد فيها الفرح بأننا معاً، وبأننا جماعة تشهد «للحق والخير والجمال» وتتطلع إلى غدٍ أفضل لتصنع التاريخ وتحقِّق التطلعات الراقية والمنتظرة.

وليبقَ العيد مباركاً... ودائماً معاً.