أكد مرشح حزب "القوات ال​لبنان​ية" عن منطقة ​البترون​ الدكتور ​فادي سعد​ خلال لقائه أهالي من بلدة سلعاتا في قاعة كنيسة البلدة، معربا عن "محبته لبلدة سلعاتا التي لها مكانة مميزة في قلبي وهذا يعود لاهمية تاريخها ونضال اهلها وللشهداء، الذين سقطوا من ابنائها في سبيل لبنان والقضية كما في كل المدن والبلدات اللبنانية".

ولفت سعد الى أن "لقائي اليوم بكم ليس ظرفيا ولن يكون يتيما، لأننا سنعود ونلتقي بعد 6 ايار ولأن ​الانتخابات​ هي محطة من محطات التواصل، الذي سيبقى قائما مهما كانت النتيجة وسأعود لألتقيكم في محطات أخرى. أحببت ان ازوركم اليوم لنتشارك افكارا وبرامج تشكل عناوين للمرحلة المقبلة، حيث سنواصل العمل الذي بدأناه عبر محطات تاريخية بعيدا عن الضحيج. ناضلنا وضحينا وقدمنا شهداء في سبيل القضية وفي سبيل لبنان، هناك من سقط شهيدا وهناك من اصيب باعاقة وهناك من خسر مستقبله ولم نيأس ولم نتعب لأن اليأس هو مفهوم خاطئ للمواطنة".

وأشار الى أنه "أنتم مسؤولون عن الطاقم السياسي، الذي يتحكم بمقدرات البلد، مسؤولون عن فسادهم وعن ادائهم. وها هم ضربوا عرض الحائط بكل شيء لأنهم لم يتعودوا على المحاسبة، فراحوا يعيدون الكرة ويكررون الخطأ تلو الخطأ"، سائلا "اما آن الأوان لقيام ثورة ونهضة ووعي للحد من هذا النمط، الذي يضاعف ​الفقر​ و​الفساد​ والهدر و​السرقات​ والصفقات على حسابنا وحساب اولادنا ومستقبلهم".

وأكد أن "ال​سياسة​ ليست بالاستخفاف بعقول الناس وابرام الصفقات، بل هي وضوح وصدق وشفافية ونظافة. من هنا عليكم ان تختاروا من يتعاطى معكم بوضوح وشفافية وصدق لأن كل صفقة تبرم ستكون على حسابكم، وليس امامكم الا ان تحاسبوا في ​6 أيار​ وتصوتوا كما يجب، تصوتوا لمدرسة اولادكم وللمستشفى وللبنى التحتية، للكهرباء، للمياه، للطرق والمواصلات وحل أزمة السير وكل هذه هي حق لكم والدولة هي لشعبها، كل شعبها".

ورأى أنه "قد يكون السلاح غير الشرعي المرض الاول، الذي يجب استئصاله، وطالما هناك دويلة تمتص دم الدولة، طالما هناك حذر لدى السياح والمستثمرين واللبنانيين المغتربين واصحاب رؤوس الاموال من الاستثمار في بلدهم. طالما هناك سلاح غير شرعي وعلى رأسه سلاح ​حزب الله​ وكل سلاح آخر، سلاح المخيمات والعصابات والمربعات الامنية، طالما اننا غير قادرون على التحكم بقرار الحرب والسلم وندفع ثمن حروب خارجة عن ارادتنا. السلاح غير الشرعي ينتج عدم ثقة بالدولة، من هنا علينا ان نؤمن وصول كتل نيابية وازنة تعمل على حصرية السلاح بالدولة. هذا بالاضافة الى الفساد الذي ينهش مؤسسات الدولة من خلال الرشوة وهدر المال العام. من اجل كل هذا سعينا ونسعى لتنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية، التي تقضي على نصف الفساد والرشوة وهدر مال الدولة".

وأعرب عن أسفه لأن "ثقافة الصفقات تعم الدولة، واستعباد المواطنين وافقارهم اصبح من صلب الحياة السياسية في لبنان"، داعيا إلى "التخلص من النكد السياسي الذي يمارس داخل الحكومة، ولتكن المعارضة بناءة وحيث يجب، ضد كل ملف يخالف الاصول القانونية كالمعارضة التي يعتمدها وزراؤنا ضد الفساد والصفقات، والتي انتجت عدوى امتدت الى الجهات التي نختلف معها في السياسة".

وأكد أن "هذا القانون الانتخابي الجديد يحمل صوتكم الى صناديق الاقتراع، وصوتكم اليوم اصبح قيمة لا تفرطوا بها، والمطلوب وقفة ضمير وهذا ليس صعبا. اختاروا من يمثل السيادة والثورة والنظافة لكي نتمكن من بناء دولة حقيقية. ونحن سنكون صوتكم من خلال نمط غير تقليدي واداء مثالي، وقد حان الوقت لأن نحقق التغيير. 6 ايار هو موعد قراركم الحر لبناء دولة مثالية من خلال ثورة من نوع آخر، ثورة من دون مجهود ولنتحمل مسؤولية اي قرار او خيار سيسقط في صناديق 6 أيار على أمل لقاءات جديدة ابتداء من 7 ايار مع نمط جديد ونبض جديد على مستوى العمل السياسي في لبنان".