أعلنت ​السفارة البريطانية​ في ​لبنان​، أنّ "السفير البريطاني ​هيوغو شورتر​ التقى رئيس ​بلدية طرابلس​ ​أحمد قمرالدين​ يرافقه مدير برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان راغد عاصي، وتمّ البحث في استثمارات ​بريطانيا​ في المدينة. كما جال شورتر على ​أسواق طرابلس​ التاريخية للإطلاع على إطلاق المرحلة الثانية الّتي تتضمّن مليون ​دولار​ إضافي من بريطانيا لإعادة تأهيل حوالى 60 محلا تجاريا، ضمن إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان".

وأشارت في بيان، إلى أنّ "المشروع سيقدّم فرص عمل جديدة للبنانيين والسوريين في إعادة تأهيل السوق"، لافتةً إلى أنّه "منذ عام 2011، قدّمت البريطانيا أكثر من 900 مليون دولار أميركي لدعم استقرار وازدهار لبنان"، منوّهةً إلى أنّ "دعم ​المملكة المتحدة​ للأعمال اللبنانية و​البنى التحتية​ مستمرّ في ثاني أكبر مدينة في لبنان، عبر الإستثمارات المستمرّة كإعادة تأهيل الأسواق القديمة وتنشيط منطقة تلة الرفاعي لإيجاد فرص اقتصادية أفضل وتحسين الدمج الإجتماعي والاستقرار"، مبيّنةً أنّ "بريطانيا تدعم اليوم بلدية من ضمن كلّ 5 بلديات في لبنان، بما مجموعه 30 مليون دولار أميركي على مدى 18 شهراً".

وأوضحت السفارة، أنّ "بحلول عام 2019، نكون قد وصلنا إلى أكثر من 1,440,000 شخصاً وما يزيد عن 220 بلدية ضمن برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان، بالتعاون مع ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ و​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​".

ولفتت إلى أنّ "إثر الزيارة، أشار شورتر إلى أنّ "كالعادة استمتعت بزيارة ​مدينة طرابلس​ اليوم، حيث كانت فرصة للبحث مع رئيس البلدية في المشاريع الهادفة إلى تقديم فرص اقتصادية أفضل لأصحاب المتاجر في السوق. وكانت وزارة ​التنمية الدولية​ البريطانية قد استثمرت في العام الماضي مبلغ 500 ألف دولار أميركي في ترميم الأسواق القديمة ضمن إطار برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان (LHSP). وقد سرّني اليوم مشاهدة إطلاق المرحلة الثانية حيث سنستمر في دعم إعادة تأهيل الأسواق بمبلغ إضافي قدره مليون دولار، يستفيد منه 60 من أصحاب المتاجر".

وركّز شورتر، على أنّ "الإستثمار في البنى التحتية يعود بالفائدة على اللبنانيين ويدعم النمو الإقتصادي في المستقبل، وهو ما تأمل تحقيقه ​الحكومة اللبنانية​ خلال مؤتمر الأرز في ​باريس​ تناغماً مع إصلاحات اقتصادية"، مبيّناً أنّ "منذ 2015 قدّمت بريطانيا 14 مليون دولار أميركي دعما لمشاريع تعزيز الفرص الاقتصادية لمن هم أكثر حاجة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين مقيمين في مناطق مثل طرابلس والبقاع".

من جهة أخرى، نوّه أصحاب المتاجر ممّن التقاهم شورتر، إلى أنّ "مثل هذه المشاريع سيكون لها تأثير إيجابي على مصدر رزقهم، وبأنهم غير منسيين، وستكون الأجيال القادمة ممتنة لمثل هذا النوع من الدعم".

والتقى السفير شورتر رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ في ​بنشعي​، وتم البحث في مجمل التطورات في لبنان والمنطقة.