نشرت صحيفة "​الغارديان​" البريطانية موضوعا بعنوان "يجب ان نبصر بوضوح ما وراء سحب الاكاذيب التي يطلقها بوتين ونتصرف الآن"، مشيرة الى أن "​روسيا​ لن تتعاون مع ​بريطانيا​ في موضوع الهجوم على الجاسوس السابق على الأراضي االبريطانية بواسطة الغاز السام والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ يثير المزيد من الشكوك حول الموضوع ويستخدم ذلك لإضاعة الوقت حتى تمر ​الانتخابات الرئاسية​ المنتظر بدء التصويت فيها غدا الأحد".

وأوضحت أن بوتين معروف بحبه للألعاب القتالية مثل الجودو ولا يرى دعائم الديمقراطية مثلما نراها وقد أكد ذلك بنفسه"، لافتة الى أن "بوتين كحائز على الحزام الأسود في الألعاب القتالية لايرى في أساسات الديمقراطية مثل ​حرية التعبير​ وسيادة القانون إلا وسائد هوائية رخوة تصلح للتدرب عليها في تنفيذ الركلات".

وبينت أن "روسيا ليست منزيهة عن قتل معارضي النظام الحاكم في بريطانيا والجميع يعلم ذلك ضاربا المثل بمقتل الكساندر ليتفينينكو عام 2006 والتحقيقات الجارية حول مقتل رجل الأعمال الروسي نيكولاي غلوشكوف"، مطالبة ​الحكومة البريطانية​ بـ"الوضوح في هذا الملف وتحديد الخطر الذي يتعرض له المجتمع ولا يمكن التغاضي عنه".

وأشارت إلى أن "​الاقتصاد​ الروسي ككل لايتعدى إجمالي الاقتصاد الهولندي والبلجيكي معا ولايجب تهويل حجم أثار المقاطعة الاقتصادية لروسيا ولا التهوين منها في نفس الوقت"، ناصحة ​حزب العمال​ المعارض في بريطانيا مقترحة على قيادته المطالبة في ​البرلمان الأوروبي​ بوضع قائمة سوداء تضم أسماء المسؤولين في ​الحكومة الروسية​ لتقييد حركتهم في كل انحاء ​اوروبا​ وسلب مقدرتهم على تحريك الاموال في بنوكها بهدف غسل أموال بوتين.

وشددت على أننا جميعا يجب أن نرى بوتين كما هو فهو ليس معارضا للإمبريالية الاميركية لكنه قومي متطرف يسعى للفرقة تماما مثلما يفعل ​نايجل فاراج​ و​مارين لوبان​ وترامب الذي يرى الديمقراطية والإجراءات القانونية مجرد مظاهر تعبر عن الضعف.