أشار عضو "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" النائب ​أكرم شهيب​، في كلمة له خلال رعيته لقاءا حاشداً تحت عنوان "الشيخوخة الناشطة" أقامته هيئة منطقة الغرب - فرع كفرمتى في الإتحاد النسائي التقدمي وبمناسبة عيد الأم، إلى أنّ "هذا النشاط يأتي في هذه البلدة الكريمة مع ما تمثّل من تاريخ نضالي ونموذج للعيش الواحد، بالتزامن مع أقسى ذكرى مرّت علينا وعلى ​لبنان​، وهي ذكرى اغتيال المعلم ​كمال جنبلاط​، فآذار هو موعد للإحتفال بعيد الأم وتكريمها، وآذار هو أيضاً موعد لانتصار الحياة على الموت"، لافتاً إلى أنّه "عندما اخترق رصاص الغدر قامة المعلّم، ظنّ القتلة أنّ المعلّم مات، لكنّ المعلّم ارتفع شهيداً، وأكمل مسار الصعود والإرتقاء وها هو حيّ فينا وينتصر، وسننتصر معه انتصار الحقّ على الباطل".

ونوّه إلى أنّ "القتلة طنّوا أنّ المعلّم مات، سقطوا مع رصاص الغدر، أكملوا مسار السقوط، اغتالوا وأرادوا تأبيد هيمنتهم، فجرفتهم وحدة اللبنانيين، وعاجلاً أم آجلاً ستجرفهم هتافات الحرية والكرامة للشعب السوري"، مشدّداً على أنّ "ما أحوجنا إلى المعلم، القائد، الرجل، رمز الحرية، الإنسان في زمن تنحر فيه الإنسانية. ما أحوجنا إلى معلّم آمن بلبنان وطناً لكلّ أبنائه، ونؤمن بلبنان وطناً لكلّ أبنائه ونعمل ليكون وطناً لكلّ أبنائه، آمن بالتسوية بديلاً من اقتتال وحروب، ونؤمن بالتسوية سبيلاً لتحصين لبنان، وبالحوار طريقاً للعبور بلبنان إلى برّ الأمان"، منوّهاً إلى أنّ "هكذا أرادنا المعلّم أن نكون وأن نسلك، وهذا ما يريده رئيس "التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ ويسلك، وهذا ما يؤمن بجدواه حزبنا "التقدمي الإشتراكي" ويسلك ويحاول أن يكرّسه نهجاً للعلاقة بين اللبنانيين".

وتساءل شهيب "هل من سبيل للعبور بلبنان إلى برّ الأمان غير سبيل التلاقي من أجل لبنان؟ وهل من سبيل لتحصين لبنان إلّا وحدة اللبنانيين؟ نعم لقد ظنوا واهمين بقتل الجسد يقتلون حزب المعلّم وجمهوره ومجتمعه، لكنّهم فشلوا وسقط مشروعهم، وها نحن اليوم حزب كمال جنبلاط بمؤسساته الرافدة وجمهوره النابض بفرح الحياة، لا نزال مستمريّن وسنبقى مع ​تيمور جنبلاط​ موجودين على خطى المعلم لكي تبقى ​المختارة​ كما أرادها المعلم وكما استمرّت مع وليد جنبلاط ملتقى الأحرار وكلّ الوطنيين الشرفاء".

ولفت إلى "أنّني لن أخدش جمال ورقي هذا اللقاء بالحديث في ال​سياسة​، لكن يبقى أن نقول لقد حاولوا من خلال ​قانون الإنتخابات​ الّذي أسميناه بقانون الخنجر المسموم بالطائفية والمذهبية تطويق المختارة، لكنهم فشلوا، ومع ذلك تمسّكنا بخيار الإنفتاح والحوار مع الجميع"، موضحاً أنّه "بعد أن تدلّل من تدلّل، واشترط من اشترط، عدنا وتحالفنا في ​الإنتخابات النيابية​ مع من يشبهنا في النظرة إلى بناء البلد وتطويره، وحماية أمنه واستقراره، وتحصين وتعزيز اقتصاده ليكون لبنان على قدر تطلعاتكن وتطلعات مستقبل أبنائنا".

وبيّن شهيب أنّه "إذا كان الكلّ يعمل للفوز بمقعد نيابي من هنا ومقعد من هناك، أمّا نحن فنريد الفوز الوطني والشعبي من أجل أن يكون لبنان وطناً لجميع أبنائه، من أجل أن تتحوّل المصالحة إلى مشروع سياسي مستقبلي لا إلى لحظة عابرة، ونحن ضمن هذا السياق مستمرّون مع النائب وليد جنبلاط في هذا الدور الموحّد الجامع، ونحن سنستمرّ بالخطاب الرصين والمسؤول، سنستمرّ بالإنفتاح، سنستمرّ معكم معتبرين انّ صوتكم هو الأقوى، وهو المرجحّ وأنّ خياركم الواعي والمسؤول هو الأصح".

وشدّد على أنّ "المختارة كانت وستبقى معجن هذا الجبل وعنوان وحدته وعيشه الوطني المشترك، والمختارة لم تبخل يوماً بعطاء على الصعد كافّة وكلّ المستويات، وسيكون لنا شرف التصويت في الإستحقاق الإنتخابي للائحة الّتي تمثّل خطّ المختارة الوطني العروبي والإنساني، وسيكون لنا شرف نيل أصواتكن أنتن أيّتها السيدات الفاضلات المناضلات، فأنتن الصوت التفضيلي والقيمة المضافة الّتي نعتزّ بمسيرتكن وعطاءكن على كلّ المستويات".